ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتجه صوب إجراء تغييرات كبيرة في برنامجها العسكري لتدريب وتسليح المعارضة السورية بعد الفشل المعترف به للجهود التي بذلتها لإنشاء قوة جديدة من المقاتلين لمحاربة "داعش" هناك". وأعلن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية أمام الكونجرس أمس الأربعاء: "أن أربعة أو خمسة فقط من المعارضين السوريين الذين دربتهم الولاياتالمتحدة انخرطوا في القتال داخل سوريا، بموجب برنامج بقيمة 500 مليون دولار أطلقته الولاياتالمتحدة في ديسمبر الماضي لتدريب 5 آلاف و400 مقاتل هذا العام". ورأت "الصحيفة الأمريكية"، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس: "أن هذا الجهد لتصحيح المسار سيمثل أول تغيير مهم في استراتيجية إدارة أوباما التي بدأت منذ عام، لهزيمة المسلحين بالقوة الجوية، إلى جانب تدريب وإمداد القوى السورية التي تقاتلهم على أرض الواقع، ويأتي ذلك فيما يرسم المنتقدون خطًا مباشرًا بين معارضة أوباما طويلة الأمد للتدخل بشكل مباشر في القتال وبين طوفان اللاجئين السوريين الفارين إلى الغرب". وأكدت "الصحيفة" نقلًا عن مسؤولين: "أنهم غير مخولين لوصف التغييرات، وأنه سيتم تخفيف قواعد التدقيق للسماح لتدريب أعضاء جماعات كان محظورًا من قبل تدريبها"، لافتة: إلى "أن كبار مسؤولي الأمن القومي لأوباما ناقشوا الوضع في سوريا خلال اجتماع للقيادات عقد في البيت الأبيض في مطلع هذا الأسبوع".