ما أن عرف المصريون بالحادث المأساوي الذي تعرضت له قافلة من السواح المكسيكان الذين قام الجيش بقصفهم بالصواريخ على ظن إنهم إرهابيين حتى انقسم المجتمع المصرى إلى ثلاث فرق: 1. فريق الدولجية الذي لا يفعل أي شيء إلا محاولة إيجاد مبرر (أي مبرر) يلوم به الضحايا ويمنع لوم قدس الأقداس وحامي حمى الأوطان: الجيش المصري. 2. فريق معارضيين حكم العسكر الذي أيضًا لا يفعل أي شيء إلا محاولة أن يلصق كل تقصير وسوء تصرف بالجيش المصري. 3. فريق قليل العدد جدًا الذي يحاول أن يفهم حقيقة الحادث وملابساته ومن المسؤول الذي يجب أن يقع عليه اللوم فعلًا بصرف النظر عن محبتنا أو معارضتنا له. أنا الحقيقة مش متوقف أمام أيًا من الثلاث فرق لكن متوقف أمام طرفان آخران يتباريان على عقول وإفأدة المصريين.... فمن هما هذان الطرفان؟ (الطرف الأول) أصحاب نظرية المؤامرة: وهم هيئات وأفراد مختلفون يعملون من خلال لجان الاليكترونية على صفحات التواصل الاجتماعي والإنترنت.. تنشط لتبرير أي حادث على أساس فرضية يسوقها يوميًا بعض المنتمين خطأً لمهنة الإعلام زي الحوت الكبير (معلش مشيها حوت) توفيق عكاشة أو إمبراطور مجلس قيادة العالم تامر أمين ومن على شاكلتهما... وسلاحهم المشرع دائمًا أن: مصر مستهدفة والخطط تنسج من حولنا من أجل تدميرنا وتحطيمنا حتى ولو بواسطة الأسلحة الخيالية مثل (هارب) و(نقار الخشب) الذي يمكنه أن يصطنع عواصف وبراكيين وكمان زلازل في أي بلد بالطلب (أوكسم بالله قالوا كده)... وقد وجد هؤلاء في حادث السواح المكسيكان فرصة للإطلاق حصان خيالهم وممارسة رياضة النخع مسافات طويلة على المصريين مثال أن: مهمة الفوج المكسيكي كانت زرع مجسات في المنطقة المحظورة كي ترصدها الأقمار الصناعية للدول المعادية لرصد تحركات الجيش بدقة وأيضا القاء عبوات. القنابل الهيدرونية التي حاول جون كيري إلقائها في قناة السويس أثناء زيارته للقناة قبيل الافتتاح وتم تصويره لحظة إلقائها وتم اعتقاله من رجال الأمن وطرده خارج مصر بعد تحذيره وإهانته. وعبوات القنابل الهيدرونية والتي لا يتجاوز حجمها حجم كف اليد الغرض من إلقائها افتعال كارثة مناخية كالعواصف والأعاصير الترابية التي تضرب عدة بلدان حولنا وبالتزامن مع حدوث العاصفة الترابية يتم إدخال إرهابيين من ليبيا إلى مصر بعربات الدفع الرباعي للقيام بعملية إرهابية بنفس الوقت الذي يتم فيه رصد تحركات وتمركزات الجيش عبر المجسات المتصلة بالأقمار الصناعية والتي لا يتجاوز حجمها حجم شريحة الموبايل أو القلم الجاف .. وهناك عملية إرهابية شبيهة تمت في شهر رمضان المبارك 2014 بالفرافرة واستشهد فيها 21 جنديًا مصريًا في نهار رمضان شوفت العبط؟؟.... يا سيدي...سبحان من أبدعك... (الطرف الثاني) القليشة: وهؤلاء مجموعة من الشباب خفيف الدم الموهوب في الكوميديا الذي ينتهز مثل هذه الأحداث في استعراض مهارته في (القلش) على أصحاب نظرية المؤامرة والدولجية بأن يصتنع مجموعة من الأخبار المضحكة ويدسها بذكاء لغرمائه مستغلًا انخفاض مستوى ذكائهم بحيث يقومون هم بنشرها على أوسع نطاق مما يثبت للناس غبائهم ويفضحهم ويضحك المصريين عليهم اتفرج على هذا المثال العبقري للقلش المحكم: صرح مصدر رئاسي من العاصمة المكسيكية ريو دى جانيرو بتفهم المكسيك رئاسة وحكومة وشعبًا وجيشًا وشرطة وهيومن ترافكرز لموقف السلطات المصرية وأن لمصر كافة الحقوق للدفاع عن أراضيها ضد أي إرهاب محتمل أو أي سائح بدون تصريح انتظار. وقال الرئيس المكسيكي إنريكي إخلاسيو: "نحن لدينا صحراوات شاسعة في المكسيك وذهاب مواطنين مكسيكان لصحراء مصر يثير لدي شيء من الشك عن دوافعهم الحقيقية للذهاب لمصر خصوصًا أنهم لم يكن لديهم تصريح انتظار وكانت سياراتهم في الممنوع"..وأضاف متسائلا:”ما الذي جعلهم يذهبون هناك؟" مسخرة.... والمسخرة الأكبر لما تلاقي الدولجي العبيط بيشير هذا الخبر المضروب بمنتهى الفرح على صفحته كدليل إن الرئيس المكسيكي متفهم للموقف المصري ويلقي اللوم على مواطنيه.... مش واخد باله طبعًا أن عاصمة المكسيك ليست أبدًا ريو دي جانيرو... ولا واخد باله من "هيومن ترافركز" المدسوسة عن قصد ....ولا اسم الرئيس المكسيسكى إنريكو إجلاسيس.... ههههههه عبقرية مصرية خالصة في القلش وفضح علني لغباء الدولجية وأصحاب نظرية المؤامرة على عينك يا تاجر.... أنا الحقيقة مستمتع بالفرجة على هذا الصراع بين الغباء والذكاء... بين ثقل الدم وخفة الدم.... بين النخع والقلش.... وثقتي أن المصريين المشهوريين بخفة دمهم مستمتعين زي حالاتي بالشماتة في كل واحد بيض ودمه تقيل... أصل المصري ممكن يتسامح في كل حالجة إلا في تقل الدم..... أما أحلى قلشة بدون منافس: "هيه الحكومة رايحة تقتل أجانب ليه هو إحنا مقصرين معاها؟" مش نفوق بقه يا مصريين؟