حملت بطفلها الأول وعمرها 14 عامًا بعد علاقة غير شرعية.. وتعرضت خلال مراهقتها للتحرش الجنسي والاغتصاب من أحد أقاربها كتب - أحمد نبيل لم تكن غنية، ولا كانت مشهورة، قديمًا لم تكن كما نعرفها الآن، طفولتها وشبابها اختلفا تمامًا عن الحاضر، إذ ولدت أوبرا وينفري، في محيط عائلي فقير في منطقة ريفية بولاية ميسيسيبي بالعام 1954، وأصبحت سيدة أعمال ناجحة، ومقدمة برنامج تليفزيونية، وممثلة متميزة حاصلة على جائزة الأوسكار، ومنتجة أفلام، واشتهرت ببرنامج المقابلات التليفزيونية المعروف باسمها "برنامج أوبرا وينفري"، وصُنفت كأغنى أميركية أفريقية في القرن العشرين. في مثل هذا اليوم من عام 1986، بدأ عرض أول برنامج حواري لأوبرا وينفري، التي وُلدت لأم مراهقة غير متزوجة، لذا عاشت حياة صعبة في طفولتها، لكنها رغم ذلك، وبعد سنوات من العمل الشاق، حصلت على منحة دراسية مدفوعة الرسوم بشكل كامل للالتحاق بجامعة ولاية تينيسي، وبدأت العمل في محطة الإذاعة والتلفزيون في مدينة ناشفيل، وهي في السابعة عشرة من عمرها، وبحلول العام 1984، باتت تستضيف برنامجها التلفزيوني الخاص الصباحي، أسلوبها العاطفي وقدرتها على التواصل مع المشاهدين كانا السر في محبة الملايين من مشاهدي التليفزيون لها. عرفت في سنوات شهرتها بأعمالها الخيرية وتبرعاتها، من خلال مؤسسة أوبرا وينفري الخيرية، التي تأسست عام 1998 بمساعدة من مشاهدي برنامجها للحوار. في العام 2010 قدمت مؤسسة خيرية تابعة ل أوبرا وينفري، مبلغ 725 ألف دولار، تبرعًا لمدرسة للمساعدة في إعادة تأهيلها، وهذه المرة الثانية التي تتلقى المؤسسات التعليمية في جنوب أفريقيا تبرعات سخية من مجموعة وينفري، وكانت قد تبرعت سابقًا بمبلغ 40 مليون دولار استخدمت في بناء أكاديمية للبنات. وساهمت كذلك في إعادة تأهيل مدرسة «فيل» الثانوية في مقاطعة لمبوبو سوف يساعد على تجهيز 16 صفًا ويقدم فرصًا تعليمية لأكثر من 640 طالبًا. وبنفس العام 2010 قام أكثر من 5000 شاب وفتاة من الجامعات والأندية المصرية على مستوى جمهورية مصر العربية، بدعوة خاصة يدعون فيها "أوبرا وينفري" للحضور لمصر للمشاركة فى الحملة القومية الشبابية للتوعية بالتبرع بالدم، فى القرية الذكية. 2011 العام الذي وضعت مؤسسة أوبرا وينفري للأعمال الخيرية، صاحبتها الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري على قائمة أكثر المشاهير إحسانًا، حيث تتبرع أوبرا ب10% على الأقل من عائداتها السنوية للمؤسسة التي تقوم بتوزيعها على نشاطات مختلفة، منها المنح التعليمية للنساء والأطفال والعائلات، تبرعات مؤسسة أوبرا وينفري لدعم الأعمال الخيرية تعدّت قيمتها 40 مليون دولار. قدمت 2007 المؤسسة المساعدات لمدرسة «سيفين فاوتن» في مقاطعة كوازولو ناتال، لكن المؤسسة الخيرية رفضت تلقي المساعدات من المشاهدين بعد قرار إيقاف البرنامج بعد 25 سنة من البث على الهواء من استوديوهات في شيكاغو، وأقيمت أكاديمية ابورا وينفري للبنات على أطراف جوهانسبورج وافتتحت عام 2007 لتربية أجيال من الفتيات على الأدوار القيادية، خصوصا بعد انتهاء فترة (الابارتايد) التي كان لها تأثير سلبي على الأكثرية السوداء في جنوب أفريقيا خصوصًا الإناث، إذ توجد المدارس الجيدة غالبًا في المناطق التي تقطنها الأقلية البيضاء أو مناطق الأغنياء السود. في 2015 باعت الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري لوحات فنية وأثاث وملابس لمصممي أزياء مشاهير ومقتنيات أخرى من مقر إقامتها في شيكاغو في مزاد، أعلنت دار مزادات ليزلي هيندمان عنه، وقالت إن العائدات ستوجه لأكاديمية أوبرا وينفري للقيادة التي تدعم تعليم الفتيات في جنوب أفريقيا، شملت المعروضات المطروحة للبيع في المزاد آلات رياضية وأقلام حبر ونظارات شمسية وساعات وأعمال فنية من الكريستال والفضة والبورسلين. كأن ما سبق يؤكد أن وينفري لم تعان من "عقدة النقص" التي تصيب كثير من الأثرياء الذين عاشوا معاناة الفقر في بداية حياتهم، ولا يقلل كذلك ما تقدم من حجم معاناتها، ولا حتى محاولة لإظهارها بالشخصية المثالية، وهي التي عاشت في عائلة فقيرة جدًا، وتربّت مع جدّها وجدتها حتى أصبحت في السادسة من عمرها، ووالداها لم يتزوّجا، ولم يعيشا قصة حبّ، بل التقيا مرة واحدة، وأقاما علاقة جنسيّة، ثمّ انفصلا، من دون أن يتعرّف الأخير إلى ابنته طوال حياته. بعد دخولها روضة الأطفال، رأت مدرستها أنها لا تُشبه باقي الأطفال، ولا تنتمي إلى بيئتهم، فطلبت من المدير نقلها إلى الصف الأوّل، لأنّ نسبة ذكائها تؤهلها للحلول في صف الروضة الأولى، وكانت من أكبر المعجبات بالنجم العالمي Michael Jackson، وكانت تشجّع دائماً على حضور حفلاته الغنائية، بالرغم من وضعها الماديّ السيئ. في مدرستها حصلت على لقب الطالبة الأكثر شعبية، نظراً إلى علاقتها الجيّدة بجميع الأساتذة والتلاميذ والزملاء، وفي سنّ ال14، حملت بطفلها الأوّل من علاقة غير شرعية، إلا أنّ مولودها توفى مباشرة بعد ولادته بساعات قليلة، وحُرمت من بعدها نعمة الأطفال، وخلال مراهقتها أُرسلت إلى مركز لإعادة تأهيل الأحداث، لأنّ والدتها فقدت السيطرة عليها وعلى تصرفاتها الخارجة عن الحدود، إذ أدمنت في فترة من حياتها تناول الحبوب المخدّرة والمهلوسة، وتطوّر بها الأمر إلى حدّ تعاطي الهيرويين والكوكايين. تعرضّت خلال مراهقتها للتحرش الجنسيّ والاغتصاب من أحد أقاربها، وتخرجّت من جامعة Tennessee وتفوقت على جميع زملائها، كما حازت على لقب Miss Black Tennessee، ثمّ علمّت أصول الإدارة بين عامي 1999 و2000، وعانت طوال حياتها من زيادة وزنها، وشكّل لها هذا الأمر عقدة، لأنها لم تكن راضية عن شكلها بتاتًا. بداية حياتها العملية كانت في سن ال17 حيث دخلت إلى الإذاعة، من بعدها انتقلت في سن ال19 للعمل في التليفزيون، وقيل حينها إنها أصغر مذيعة في تاريخ المحطة، وفي عام 1986، عاشت علاقة حبّ مع الكاتب ورجل الأعمال Stedman Graham، ثمّ أعلنا خطوبتهما، واتفقا على الزواج في ال1992، إلا أنّ هذا الزواج لم يتمّ، وخلال عملها وقعت في غرام رجل متزوج، واستمرّت علاقتها به 4 سنوات، لكنّها رفضت الكشف عن هويته أو اسمه. بعد فشل في أول مسيرتها، بدأت برنامجها الأشهر الذي استقطب الملايين حول العالم، وحققت من خلاله ثروة كبيرة جعلت منها ثالث أغنى امرأة في العالم، وهي اليوم تملك طائرة خاصة.