كتب - حجاج إبراهيم: ملايين السوريين فروا من جحيم القتال في سوريا منذ عام 2011، تفرقوا بين دول العالم، بحثًا عن المأوى، إلا أنهم يواجهون المجهول، بين دول تبرأت من الإنسانية وحكومات تحاول التنصل من المسؤولية، أزمة اللاجئين زادت حدتها في الأيام الأخيرة بعد نشر صورة الطفل السوري آلان كردي، الذي لقي حتفه غرقًا في مياه البحر المتوسط، أثناء هروبه وأسرته من ويلات القتال التش شردت ملايين السوريين، بجانب العراقيين الهاربين من جحيم تنظيم داعش الإرهابي، والذين يواجهون نفس مصير إخوانهم السوريين، وربما يلحق بم الليبيين فيما بعد، ومع بداية الكوارث التي تلتهم شعوب الدول العربية تبقى أمريكا بسياستها ك"نافخ الكير" الذي يلوث المنطقة. تشيني يفضح أوباما نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، حمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا حاليًا وقال إنها نتيجة مباشرة لسياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفاشلة لأنه ساهم في خلق فراغ هائل في العراق لصالح التنظيمات الإرهابية أمثال تنظيم داعش من خلال فشله في التوصل الى اتفاق مع القادة العراقيين للإبقاء على القوات الأمريكية في البلاد بعد الحرب، وأن ذلك ساهم مباشرة في خلق أزمة اللاجئين والتي وصفها بانها واسعة النطاق. البطة العرجاء وفي مساع جديدة لأوباما حول أزمة اللاجئين، خرج بيتر بوجارد المتحدث باسم البيت الأبيض، بتصريحات في سنة "البطة العرجاء"، تتضمنت أن إدارة أوباما تدرس عددًا من الطرق للتعامل مع أزمة اللاجئين العالمية بينها ما يتعلق بإعادة توطين لاجئين في الولاياتالمتحدة، قائلًا: "نحن أيضًا نتواصل بشكل منتظم مع دول في الشرق الأوسط وأوروبا تأثرت بشكل كبير بزيادة تدفق اللاجئين"، وذلك بعد أن تزايدت الانتقادات لواشنطن من معاناة أوروبا من تدفق اللاجئين الفارين من الحرب السورية. حملات أمريكية وبعد الانتقادات العديدة لواشنطن، وتباطؤها في حل الازمة، تحرك مئات الأمريكيين وعرضوا استضافة لاجئين سوريين في بيوتهم وقالوا في مناشدة على الإنترنت إنه على الولاياتالمتحدة السماح بدخول المزيد من المهاجرين الفارين من الحرب الأهلية، ووقع حوالي 1300 شخص المناشدة، ودعوا حكومة بلادهم إلى رفع القيود على دخول اللاجئين السوريين في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا للتعامل مع أعداد قياسية من طالبي اللجوء. جنود العراق يلحقون بالمدنيين وفي تطور مفاجئ وهربًا من مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها هجرة شرطيين وعسكريين عراقيين إلى أوروبا بعدما فقدوا الأمل في إصلاح بلادهم، أو إحداث تقدم في قتال "داعش" هناك، متوقعة زيادة عدد المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا مستقبلاً خاصة بعد انضمام العراقيين بجانب السوريين إلى موجات المهاجرين وطالبي اللجوء بعد ترحيب ألمانيا والنمسا بهم، وأن العراقيين شكلوا النسبة الأكبر من أولئك الذين قدموا في حافلات إلى بلدة "بدروم" التركية قبيل محاولتهم العبور إلى اليونان في طريق رحلتهم إلى أوروبا. مليسا فليمينج تكشف الحقائق وتقول مليسا فليمينج، الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين، إننا نرى أرقاما غير محددة من اللاجئين السوريين على الأخص يصلون إلى شواطئ أوروبا يسلك معظمهم طريق اليونان، في جزيرة لاسفوس اليونانية وحدها وصل عدد اللاجئين إلى عشرة آلاف من السوريين والأفغان والعراقيين ينتظرون تسجيلهم ومن ثم الانتقال إلى مقدونيا، ومن ثم ينتقلون إلى المجر، هذه البلدان باتت متخمة والظروف قاسية للغاية، الناس يعبرون سيراً ويستخدمون النقل العام إذا توفر، ويستخدمون عن طريق المهربين، يجوعون ويعانون ظروفاً صحية سيئة. وأضافت أن النظام الأوروبي غير عادل ولا فعال، بعض الدول قامت بمجهود هائل لللاجئين، إذا نظرنا إلى المانيا والسويد نرى أن هذين البلدين استقبلا نصف طالبي اللجوء هذا العام والعام الماضي، دول أخرى أخذت أعدادا كبيرة أيضا، كالسويد والنمسا، يعاملونهم بشكل جيد ويتابعون أمورهم كما يلزم، لكن دولا أخرى لم تفعل الكثير.