طالبت ألمانيا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الالتزام بقواعد "الكتلة " بشأن اللاجئين. وقالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الأحد، إن قواعد اتفاق دبلن والتي تتطلب إعداد وتسجيل طلبات اللجوء في أول دولة يصل إليها طالبو اللجوء لاتزال سارية المفعول. وأوضحت أن قرارها بالسماح لآلاف المهاجرين في المجر الوصول إلى برلين لا يعني عدم تنشيط قواعد دبلن. وكانت مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة أفادت بأن أكثر من 11 مليون سوري مشردين، سواء داخل البلاد أو خارجها جراء الحرب المستمرة منذ ما يزيد على 4 سنوات، حيث إن أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار ارتفع إلى أكثر من 4 ملايين لاجئ، الغالبية العظمى منهم في تركيا، مضيفة أن عدد المشردين في الداخل السوري من قراهم ومدنهم جراء الحرب بلغ عددهم 7.2 مليون لاجئ. وأشارت المفوضية إلى اقتراب عدد اللاجئين السوريين في تركيا من مليوني لاجئ، وفي لبنان بلغ عدد اللاجئين السوريين مليونا و 113 ألفا و941 لاجئًا، في حين بلغ عددهم في الأردن 629 ألفًا و245 لاجئًا، أما في العراق فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين إلى 249 ألفًا و463 لاجئًا. يذكر أن اتفاقية دبلن هي بمثابة نظام قانوني وضعه الاتحاد الأوروبي لتنسيق التعامل الموحد في قضايا اللجوء ببلدانه، وتحديد الدولة العضو المسؤولة عن دراسة طلبات اللاجئين، والإجراءات المنظمة للبت في هذه الطلبات وحقوق وواجبات كلا الطرفين. وأنشئ "نظام دبلن" الخاص باللاجئين بموجب "اتفاقية دبلن" التي أقرت في 15 يونيو 1990 ووقعت عليها في العاصمة الأيرلندية دبلن 12 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي، ودخلت حيز التنفيذ في أول سبتمبر1997. وتسعى "اتفاقية دبلن" إلى منع تعدد طلبات اللجوء من الشخص الواحد داخل أوروبا، بحظرها على صاحب الطلب أن يقدم طلبات لجوء في دول أوروبية أخرى أعضاء في اتفاقية دبلن وحصره في دولة واحدة فقط.