أمر المستشار هشام أبو مسلم، مدير النيابة الإدارية بالمطرية بالدقهلية، بإحالة وكيل مستشفى الجمالية و4 أطباء وعامل للمحاكمة التأديبية العاجلة؛ لثبوت إهمالهم الذي تسبب في وفاة طالب داخل مستشفى بالدقهلية؛ بسبب عدم وجود أكياس دم. وكانت النيابة الإدارية بالدقهلية، فتحت تحقيقًا موسعًا حول وفاة طالب داخل مستشفى بسبب عدم وجود أكياس دم، وكشفت التحقيقات، أن الشاب يوسف برهام حماد 17 عامًا، وصل إلى مستشفى الجمالية يوم 15/1/2015 مصابًا باشتباه ما بعد الارتجاج، ونزيف داخلي، وتم إجراء الإسعافات الأولية، وأعطاه الطبيب المعالج محلول (هيستريل) وهو إحدى بدائل الدم، وطلب تحديد فصيلة دمه من جانب الممرضة المسؤولة عن بنك الدم بالمستشفى، وتبين أنها (O-) ولا توجد منها أي كميات بالمستشفى. وأجرى الطبيب اتصالًا هاتفيًا باستشاري الجراحة بالمستشفى، إلا أنه رفض الحضور رغم كونه نوبتجي الجراحة في ذلك اليوم، وطلب من طبيب الطواريء تحويل الحالة لمستشفى آخر، ثم أجرى اتصالاً تليفونيًا بالدكتور أخصائي الأشعة النوباتجي لإجراء أشعة فوق صوتية وتليفزونية للحالة دون جدوى، حيث أنه لم يرد، وكان متغيبًا بدوره عن النوبتجية المكلف بها في ذلك اليوم. ومع تأزم الموقف، اتصل الطبيب بالنائب الإداري بالمستشفى للتصرف، والتي بدورها أجرت اتصالا بمدير المستشفى، فطلب تحويل الحالة لمستشفى المنزلة، واتصل إسعاف الجمالية لنقلها، فأخبروه بعدم وجود دم من الفصيلة المطلوبة، ولدى استكمال الإسعافات، تم إبلاغه من المستشفى المذكور بإمكانية توفير كيس دم (O-) فتم تحويل الحاله رفقة طبيب الطواريء، واستقبالها بمستشفى المنزلة، ودخلت الإفاقة إلا أنها توفيت في الحال، ولم تفلح محاولات الإنعاش القلبي الرئوي، وأن تقرير مفتش الصحة جاء به، أن سبب الوفاة كسر بقاع الجمجمة، ونزيف بالبطن والمخ.