قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأربعاء، إن شبكة المياه في سوريا التي لحقت بها أضرارًا بالغة من جراء التفجيرات والقصف معرضة لخطر الانهيار مع استمرار الحرب الأهلية وهو ما يزيد من خطر انتشار التيفود أو الكوليرا. وأضافت اللجنة، أن إمدادات المياه تنقطع لأيام في المرة الواحدة عن الملايين في حلب ودمشق وهو أسلوب تستخدمه كل الأطراف المتحاربة لممارسة السيطرة في المدن المقسمة. وساعد عمال الإغاثة بالصليب الأحمر المهندسين، على إصلاح وصيانة محطات الضخ المتهالكة في أجزاء مختلفة من سوريا منذ بدء الصراع في مارس 2011. وقال باتريك هاملتون منسق عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط في مقر اللجنة: "الآن في ظل مشاكل الكهرباء والأضرار التي لحقت بها نتيجة للصراع هناك خطر أن تبدأ تلك الشبكات الكبيرة في الانهيار بشكل دائم أو لا يمكن إصلاحه". وأضاف: "خلال العامين القادمين يحتمل أن نرى في مدن مثل حلب زيادة تلك الأوبئة الصحية الكبيرة والتي لم نشهدها في هذا السياق حتى الآن مثل التيفود والكوليرا وهكذا.. سينتهي الأمر الى وجود أوبئة ضخمة تؤدي في نهاية المطاف الى القضاء على قطاعات كبيرة من الشعب".