أعلنت شركة كيوشو اليوم الاثنين, للطاقة الكهربائية أنه تم مؤخرًا إطلاق وحدة الطاقة الأولى في محطة سينداي, النووية في اليابان. وبدأت الوحدة بالفعل في توليد الكهرباء في 14 أغسطس الجاري، وسوف يتم تشغيل وحدة الطاقة الثانية بالمحطة منتصف أكتوبر المقبل. وذكرت اتوم انرجوبروم، الشركة التابعة لمؤسسة روساتوم, الروسية للطاقة النووية "أن هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها وحدات الطاقة في اليابان على موافقة مكتب الرقابة النووية بعد الالتزام بالمتطلبات الأمنية الجديدة التي فُرضت بعد انفجار محطة فوكوشيما عام 2011. وأضافت "يتم حاليًا منح التصريح لإعادة تشغيل عمليات وحدة الطاقة الثالثة في محطة سينداي, ولكن لم يتم تأكيد توقيت إطلاق عمليات التشغيل حتى الوقت الراهن. وتؤكد طوكيو, على ضرورة الالتزام باللوائح التي فرضتها الهيئة الوطنية القائمة على تنظيم استخدام الطاقة الذرية في الوقت الذي تخطط فيه السلطات لإعادة تشغيل 25 مفاعل نووي جديد. وبلغ إنفاق محطة سينداي, إجمالي 120 مليون دولار على نظم السلامة الجديدة وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية. وأقرّت محكمة ولاية كاجوشيما, استئناف العمل في المحطة رغم احتجاجات المواطنين المحليين بسبب المخاوف المتعلقة بمعايير السلامة. وعلى صعيد آخر أكدّ خبراء الطاقة حول العالم على أحقية اليابان في العودة لتشغيل المحطات النووية واعتبروه أمرًا لا مفر منه. وأشارت يوري بروكودين، المحللة بموقع FX BAZOOKA إلى أن طوكيو يجب عليها اتخاذ القرار الصحيح الذي يعود بالنفع على اقتصادها مع الالتزام بالمعايير العالمية، وأن إعادة رفع اليابان لطاقة وحداتها النووية يأتي بالتزامن مع الاتجاه العالمي لدفع إنتاج الطاقة النووية في العديد من مناطق العالم. وأوضحت بريتيش بتروليوم, شركة البترول والغاز البريطانية "أن الإنتاج العالمي للكهرباء النووية زاد للعام الثاني على التوالي بنسبة 1.8%. وارتفعت حصة الطاقة النووية في ميزان الطاقة ارتفع جرّاء دفع الإنتاج من محطات الطاقة النووية في كوريا الجنوبيةوالصين وفرنسا رغم تراجعه في اليابان وبلجيكا والمملكة المتحدة. وزاد استهلاك الطاقة الكهربائية من المحطات النووية العام الماضي في روسيا بنسبة 4.8%، في الوقت الذي ارتفع فيه في الولاياتالمتحدة بنسبة 1% وفرنسا بنسبة 2.9% وسط الزيادة الكبيرة في الصينوكوريا الجنوبية بنسبة 13,2 % و 12.7% على التوالي. وبلغ النمو الإجمالي في أوروبا وأوراسيا 1.2%، وفي الأمريكيتين 1.1% وفي الشرق الأوسط وأفريقيا 6.8% و 8.2 % على التوالي، وفي منطقة آسيا الباسيفيكية نسبة 5.7%. وجاءت عملية إعادة تشغيل المفاعلات النووية اليابانية بعد فترة وجيزة من الذكرى السنوية لتفجيرات هيروشيما وناجازاكي، حيث يحاول قادة البلاد إظهار أن الطاقة النووية لديها حاليا قيمة مختلفة تمامًا تهدف إلى المساعدة وليس التدمير.