طالب رئيس مجلس الصمغ العربي، الدكتور تاج السر مصطفي، بضرورة رفع الحصار الاقتصادي المفروض على السودان، لعدم وجود ما يبرره؛ لتأثيره السلبي المباشر على الشعب السوداني. وأضاف مصطفى، اليوم الجمعة، عقب لقاءه وفد اقتصادي ضمن وفد المبعوث الأمريكي دونالد بوث، الذي يزور السودان حاليًا، وقدم شرحًا لآثار الحصار على إنتاج الصمغ العربي والذي يمثل شريحة هامة من المنتجين، إضافة للآثار الأخرى للحصار المترتبة على الشركات العاملة في القطاع والإجراءات المتبعة لتصديق استيراد الصمغ والتي تصطدم بالمقاطعة الاقتصادية مما يشكل صعوبة لرجال الأعمال في الحصول على أموالهم. وأوضح أن المقاطعة الاقتصادية تحرم السودان من كثير من الامتيازات، وتعطل كثير من البرامج خاصة وأن 12 مليون مواطن يعيشون على إنتاج الصمغ العربي. وذكر مصطفى أن إمكانيات السودان تفي الطلب العالمي من الصمغ، وأمريكا تحتاج للصمغ في ظل التخوف من توقف الإنتاج في غرب إفريقيا بسبب عدم استقرار الأوضاع وانتشار مرض "إيبولا". من جانبه، أشار الأمين العام لمجلس الصمغ العربي، الدكتور عبد الماجد عبد القادر، إلى أسواق الصمغ العربي التي تم افتتاحها في الصين واليابان وكوريا، مبينًا أن السودان يمتلك من الإمكانيات ما يمكنه من مضاعفة الكميات المنتجة حاليًا. وأكد عبد القادر، جهود المصارف لدعم قطاع الصمغ العربي والتي من بينها محفظة التمويل لبنك "المزارع" بنحو 300 مليون جنيه، وأخرى بنحو 30 مليون دولار، فضلًا عن بنك الإدخار بدعم بلغ 20 مليون جنيه لتمويل المنتجين. وقال المسئول الاقتصادي بالسفارة الأمريكية بالخرطوم، آيزا ميلر، إن هذا اللقاء تم خلاله التعرف على إنتاج الصمغ العربي، وسيتم مناقشة هذا الأمر من الإدارة والمختصين بقطاع الصمغ العربي، من أجل الوصول إلى أفضل السبل للاستفادة من إنتاج السودان من الصمغ العربي.