أصدر الهلال الأحمر بيانًا، اليوم الجمعة، بوقف كافة أنشطته في مدينة تعز بسبب ما وصفه ب"الوضع الكارثي" . فيما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء تصاعد القتال فى المدينة بعد تواصل القصف العشوائي واستمرار تدمير البنية التحتية. وأدانت جمعية الهلال الأحمر اليمني، في البيان، اليوم الجمعة، الاعتداءات المتكررة على فرعه في محافظة تعز، والذي أدى إلى توقف الفرع عن تقديم خدماته في المحافظة بشكل كامل، وقالت "إن جماعات مسلحة قامت بالاعتداء ونهب وحرق مباني الجمعية في منطقتي حوض الأشرف والثعبات واستخدام الأخير كنقطة تمترس للمسلحين". وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات تشكل خرقًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني التي تنص على احترام الطواقم الطبية وتوفير حماية خاصة لهم حتى يقوموا بتأدية واجبهم الإنساني بأمان ودون خطر يتهدد حياتهم وإيصال خدماتهم الإسعافية والإغاثية للضحايا المدنيين. يأتي ذلك فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان أصدرته اليوم في جنيف، أن الوضع في مدينة تعز اليمنية "متدهور"، وقال أوليفييه شاسوت رئيس بعثة الصليب الأحمر في تعز "إن الوضع الصحي في المدينة "صعب للغاية"، حيث أن مجموعة من المستشفيات تعمل لكنها تضطر إلى التعامل مع عدد كبير من الجرحى، فضلًا عما تعانيه من نقص حاد في الإمدادات". وأكد أن اللجنة الدولية واجهت صعوبات بالغة من أجل تقديم الإمدادات الطبية والجراحية المنقذة للحياة إلى عدد من المستشفيات فى تعز، مضيفًا أن المسعفين الطبيين، خلال الأسبوعين الماضيين كانوا يعملون في ظل القصف الجوي والبري ووجود القناصة وبما صعَب للغاية الوصول إلى الجرحى.