تنطلق في المغرب يوم 4 سبتمبر الانتخابات البلدية والمحلية في أول سباق انتخابي من هذا النوع بعد دستور 2011 الذي تمخضت عنه قوانين تمنح البلديات والجهات صلاحيات هامة خصوصًا وأن المغرب مقبل على إطلاق ما سمي ب "الجهوية". وذكر بيان صادر عن الحكومة المغربية أن الهدف من تفعيل الجهوية (12 جهة)، أن تعمل كل جهة على تدبير مواردها دون حاجة كبيرة إلى المركز (العاصمة)، على غرار العديد من الدول الغربية، كما تهدف الجهوية إلى منح صلاحيات سياسية واقتصادية واجتماعية للجهات. ويوضح البيان أن الرباط، تعتزم تخصيص 10 مليارات درهم من أجل تفعيل الجهوية خلال الفترة ما بين 2016 و2021، بحسب ما أعلنه الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية، في مارس الماضي، خلال جلسة بمجلس النواب. ويخوض تلك الانتخابات عدد كبير من الوزراء على رأسهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ترشحوا لخوض الانتخابات الجماعية والجهوية، المقررة في 4 سبتمبر، مما يظهر الأهمية الكبيرة التي توليها الأحزاب لأول سباق انتخابي من هذا النوع بعد دستور 2011، من أجل الظفر بعدد أكبر من الأصوات. ويرى المراقبون للانتخابات أن بعض الأحزاب تراهن على وزرائها اعتمادًا على أن تجربتهم التي ستمكنهم من الظفر بعدد أكبر من الأصوات، على اعتبار أن نمط الاقتراح باللائحة في المدن يكون ضمن الاقتراع الفردي، حيث يوجد الوزير على رأس اللائحة التي تضم مرشحين آخرين، وبالتالي ستضمن فوز عدد من مرشحيها. ويخوض هذه الانتخابات عدد من الوزراء من بينهم: عبد العزيز العماري، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، وإدريس الأزمي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وعبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، وبسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والمرأة والتضامن، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن حزب العدالة والتنمية. ومن حزب الحركة الشعبية ترشح كل من: لحسن حداد، وزير السياحة المغربي، ومحمد مبدع، الوزير المكلف بالوظيفة العمومية، وحكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة. ومن حزب "التجمع الوطني للأحرار" ترشح صلاح الدين مزوار، وزير الشئون الخارجية والتعاون رئيس الحزب، وفاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومباركة بو عيدة، الوزيرة المنتدبة بوزارة الخارجية، ومحمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية. أما "التقدم والاشتراكية"، فترشح عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والتنمية الاجتماعية. كما تقدم للانتخابات رئيس البرلمان الحالي، عبد الواحد الراضي. كما ترشح أمناء عامون لأحزاب مغربية، بالإضافة إلى وزراء سابقين، بينهم مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، وياسمينة بادو، وزيرة الصحة المغربية السابقة، وكريم غلاب، وزير النقل والتجهيز السابق، ومنصف بلخياط، وزير الرياضة والشباب الأسبق، ومحمد أوزين، وزير الرياضة والشباب السابق. كما ترشح مجموعة من مشاهير الرياضة، في مقدمتهم البطلة العالمية في ألعاب القوى فاطمة عوام، والبطل العالمي في "الفول كونتاكت" مصطفى لخصم، واللاعب الدولي السابق في كرة القدم رضوان العلالي. أما في مجال الفن، فقدم ترشحه كل من الفنان الأمازيغي عبد العزيز أحوزار، والفنانة الأمازيغية الشهيرة في المغرب فاطمة تابعمرانت، والفنان السينمائي والتلفزيوني ياسين أحجام.