أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن أفريقيا ليست بحاجة إلى رجال أقوياء بل بحاجة إلى مؤسسات قوية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تعمل مع الدول الافريقية كشركاء لبناء أجهزة قضائية فعالة ومجتمعات مدنية قوية وهيئات تشريعية فعالة وشاملة، مع ضمان حماية حقوق الإنسان. جاء ذلك في كلمة لأوباما خلال لقائه مع 4 قادة أفارقة استقبلهم اليوم في البيت الابيض، وهم بوني يايي رئيس بنين، وألفا كوندي رئيس غينيا، ومحمدو إيسوفو رئيس النيجر، والحسن واتارا رئيس ساحل العاج «كوت ديفوار». وقال أوباما: «على الرغم مما قام به هؤلاء الزعماء من أعمال مثير للإعجاب، فإنني أعتقد أنهم جميعا متفقون على أن أفريقيا ليست بحاجة إلى رجال اقوياء، بل إلى مؤسسات قوية. وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، قال أوباما إنه لا يمكن تكرار نهج المساعدات المالية الذي وصفه بأنه يولد التبعية، مشيرا إلى الحاجة إلى نهج يولد الاستدامة والقدرات داخل كل دولة من الدول من خلال التجارة والاستثمار وتنمية رأس المال البشري وتعليم الشباب.وأوضح أنه ناقش مع الزعماء الأفارقة سبل تشجيع التجارة، ليس فقط بين الولاياتالمتحدة ودولهم، ولكن تشجيع التجارة الاقليمية على مستوى أفريقيا، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب استثمارات في البنى التحتية. وقال أوباما: «نحن شركاء في حل النزاعات بالطرق السلمية وعملنا على نحو فعال مع الإيكواس والاتحاد الأفريقي لحل الأزمات في المنطقة.. ونقدر كثيرا المساعدة التي تلقيناها في مجال محاربة الإرهاب الذي يحاول الحصول على موطئ قدم داخل أفريقيا». وقال الرئيس الأمريكي: «ناقشنا كيفية الشراكة معا لتجنب أزمة إنسانية تلوح في الأفق في شرق أفريقيا.. وأعتقد أنها لم تحصل على نفس القدر الذى تستحقه من الاهتمام مثلما حصلت عليه هنا في الولاياتالمتحدة.. ولكننا بدأنا نرى المجاعة تتنامى على امتداد القرن الأفريقي، مثل الصومال بصفة خاصة.. وهو ما سيتطلب استجابة دولية.. وعلى أفريقيا أن تكون شريكا في ضمان عدم تشرد عشرات آلاف من البشر وتضورهم جوعا حتى الموت».