في إطار برنامج عمل وزارة البترول للاستفادة من الطاقات والتسهيلات المتاحة بمعامل التكرير المصرية لرفع الكفاءة وتشغيل الوحدات الإنتاجية بطريقة اقتصادية والاختيار الأمثل لخليط الخامات البترولية لتصميم كل معمل تكرير، وذلك لتحقيق عائد مميز وتعظيم القيمة المضافة وترشيد استخدام النقد الأجنبي في الاستيراد، تم خلال شهري يونية ويولية الماضيين تنفيذ عدد من الإجراءات ساهمت في تحقيق الهدف المنشود، حيث تلقى المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية تقريرًا من الكيميائي عمرو مصطفى نائب رئيس هيئة البترول للعمليات أوضح فيه أنه تم تأجير بعض الطاقات الفائضة بمعامل التكرير المصرية، حيث تم تكرير كمية 7.1 مليون برميل لصالح مؤسسات اقتصادية بمعمل تكرير ميدور وشراء المنتجات البترولية ناتج هذا التكرير بعلاوات مميزة، مما أدى إلى توفير عائد يقدر بحوالى 2.4 مليون دولار بالمقارنة بعلاوات الاستيراد الخارجي. بالإضافة إلى استبدال بعض الخامات الثقيلة المكررة بالمعامل بالخامات الخفيفة الأمر الذي أدى إلى زيادة الإنتاج المحلي للمنتجات الوسطى على حساب الاستيراد وتحقيق عائد يقدر بحوالي 8.4 مليون دولار، ليصبح بذلك إجمالي الوفر المباشر المحقق نتيجة هذه الإجراءات المتخذة حوالي 9 مليون دولار (70 مليون جنيه) خلال شهري يونية ويولية 2015 دون تحمل ميزانية الهيئة بأي أعباء إضافية، إضافة إلى خفض كميات المنتجات المستوردة وما يصاحبها من مخاطر تأخر الناقلات ودفع غرامات نتيجة تأخير الاستلامات. هذا وكانت "التحرير" كشفت في عدد سابق عن قيام الهيئة العامة للبترول بعمل تجارب جديدة توفر كميات إضافية من الوقود وتقلل من فاتورة الدعم، حيث تتضمن هذه التجارب تخليط بعض الخامات المصرية ببعض الخامات المستوردة، ويتم عمل طريقة للتبديل الخامات الثقيلة بالخامات الخفيفة لإستخراج مقطرات وسطى يكون فيها البنزين والنافتا والسولار تخلط مع الخامات المصرية لتزيد إنتاج المعامل وتقلل الإستيراد من الخارج، وهذه الخامات هي خامات ذو درجة عالية تسمى بخام "وفا" يكون فيها نسبة المازوت تمثل 19% ونقوم باستبدالها بخام فيه نسبة 55 % وهذا الفارق يزيد إنتاج المقطرات الوسطى.