مشاركة الطفل زياد الصحيفى فى مباراة الأهلى والجونة فى ثمن نهائى كأس مصر أثارت حالة من الجدل، حول قانونية مشاركته، خصوصا أنه لم يتعد عامه الرابع عشر، وهو من مواليد 2001، مما يعنى عدم قانونية مشاركته طبقا للوائح الدولية التى تمنع مشاركته ليحدث فضيحة جديدة للكرة المصرية بطلها الجونة واتحاد الكرة، اللذان بحثا تصفية خلافاتهما الشخصية فى الإساءة إلى سمعة الكرة المصرية، من خلال مشاركة الجونة بفريق مواليد 1997، بجانب بعض اللاعبين مواليد 2001، بسبب الأزمة الدائرة بين اتحاد الكرة والجونة على واقعة هبوط الفريق لدورى الدرجة الثانية، ومطالبة الجونة بهبوط الداخلية، وهو الأمر الذى دعا أحمد الصحيفى المشرف العام على الجونة إلى عمل هذا السيناريو الغريب لإحراج اتحاد الكرة. اتحاد الكرة تجاهل تطبيق اللوائح فى المباراة، من خلال مشاركة لاعب عمره 14 عاما، وهو أمر مخالف قانونيا، ويعد فى سن الهواة، ويلعب مع فريق البراعم تحت 15 سنة، ولا يحق له المشاركة مع الفريق الأول، وسن الاحتراف يبدأ من 16 عاما وليس 14 عاما، وكان يجب على حكم المباراة والمراقب إلغاء المباراة فى لحظة نزول نجل الصحيفى، تطبيقا للوائح، ولكن جهل المسئولين منعهم من تحقيق ذلك، لتستمر المباراة ونشاهد الأحداث الغريبة التى شهدتها، والتى انتهت بنتيجة 13 صفر، فى رقم هو الأكبر فى تاريخ الكرة المصرية، وهو الأمر الذى أكده جميع خبراء اللوائح الدولية فى «فيفا». وأكد محمد فضل الله خبير اللوائح فى «فيفا» أن ما حدث فى المباراة مخالفة قانونية صريحة، وكان يجب أن تلغى وتحتسب نتيجة المباراة، بفوز الأهلى بنتيجة 2-0، وفرض عقوبات على نادى الجونة ومراقب وحكم المباراة، بسبب عدم التحقق من عمر اللاعب الذى شارك فى المباراة. فى الوقت نفسه اعتبر أحمد الصحيفى أن ما حدث يعد رسالة لاتحاد الكرة من خلال إشراك أصغر لاعب فى تاريخ مصر وهو نجله، للرد على تجاوزات المسؤولين، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المعركة بينه وبين «الجبلاية» لم تنته من خلال رفع شكوى للمحكمة الرياضية الدولية، يطالب فيها ببقاء الجونة فى الدورى الموسم المقبل. بينما برر حكم المباراة محمود البنا إشراك اللاعب بأنه قام بمراجعة بطاقات لاعبى الأهلى والجونة الصادرة من اتحاد الكرة، وقياس مدى مطابقتها للوائح ومدون أمام كل لاعب المرحلة السنية، ولا يوجد ما يمنع من إشراكه.