الكلاب الضالة والقطط تزاحمهم الحممات والاستحمام بالخرطوم والعنابر زنانين وما زالت مشاهد الإهمال تصل إلى «التحرير» من مشتشفى الخانكة «المكنوبة» بمحافظة القليوبية التي شهدت كارثة وفاة 11 مريضًا من نزلاء المستشفي خلال الشهر الجاري، 4 منهم سبب وفاتهم موجة الحر، بما يفوق معدلات نفس الفترة من العام الماضي التي شهدت وفاة 6 مرضي. وتتوالى شكاوى أهالي الضحايا بالمستشفي، بأن ذويهم تعرضوا للإهمال والمعاملة السيئة، أن المرضى يتم حجزهم في عنابر غير آدمية خالية من التهوية الجيدة، الأمر الذي يتسبب في وفيات النزلاء. أحد الشكاوى التي وصلت إلى «التحرير» من المستشفى، هي مهزلة انتشار القطط والكلاب في باحات المستشفى، وتحت أسرة المرضى، وفي حمامات المستشفى، إلى حد وصل إلى أن أحد الكلاب المسعور احتل إحدى دورات مياه المستشفى، ولشراسته؛ يمنع المرضى من الدخول إليه، بل الاقتراب منه. واجهنا الدكتور مصطفى شحاتة مدير المستشفي بكل هذه المشاهد الأليمة، فكان رده أن "المستشفي تعبر مدينة كبري لعلاج المرضى النفسيين والأمراض العقلية، مشيرا أنه يتم اتباع كافة إجراءات السلامة سواء للمرضي أو الأغذية التي يتناولونها وحتة مياه الشرب"، على حد قوله. وأضاف أن "موجة الحر هي السبب الرئيسي في الوفيات والإصابات بالإجهاد الحراري، ورغم ذلك قمنا بواجبنا وحاولنا انقاذهم بكل الطرق، ولكن قضاء الله نفذ"، مستطردًا: "فور حدوث الوفيات والإصابات تم رفع حالة الطوارئ بالمستشفى ووقف أدوية المرضي التي تتسبب في رفع الحرارة وتعديل جدول تحميمهم بالماء البارد لتصل مرات الاستحمام ل8 مرات خلال فترة الحر على مدار الساعة". وأوضح مدير المستشفي أنه تلقلا عشرات العرض لتبرعات بمراوح جديدة وتكييفات للمستشفي والعنابر من أهالي الخير ورجال الأعمال، وجار حاليا التنسيق معهم لسرعة توريد هذه التبرعات واتخاذ إجراءات تركيبها داخل العنابر". وأعرب عن استعداده للمسائلة القانونية أمام أي جهة رقابية، قائلاً: "أنا على قناعة تامة أننا اتخذنا كل ما في وسعنا وإمكانياتنا لمواجهة الأزمة، متهما الإعلام بتضخيم الأمر ومهاجمة المستشفي دون وجه حق".