انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة أمير ناصف، مدير نيابة الخانكة، اليوم الثلاثاء، لزيارة مستشفي الخانكة للأمراض العقلية والنفسية بعد ارتفاع حالات الوفاه ل4 حالات، وإصابة 15 أخرين بإحتباس حراري نتيجة تأثرهم بموجة الحر الشديد التي تشهدها البلاد، لمعاينة عنابر المرضي والوقوف علي حالتهم والتاكد من سلامة وسائل التهوية الموجودة وتوافر المراوح وعدد النزلاء بالعنابر وهل هناك تكدس بالعنابر من عدمه أدى لحالة الوفاة والإصابة بسبب الزحام وسوء حالة التهوية. وتسلمت النيابة تقرير اللجنة الطبية المشكلة لبحث الواقعة، والذي كشف عن كثير من أوجه القصور داخل مستشفي الخانكة للأمراض العقلية منها سوء التهوية بالعنابر والنقص الحاد في الإمكانيات المتاحة لتوفير الرعاية الصحية المطلوبة للمرضى. من جانبه أرسل الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، لجنة تقصي حقائق لمناقشة ماجاء في التقرير الشهري للوزارة بوجود 10 حالات وفاة بالمستشفي منها ال3 حالات أول من أمس، وحالة اليوم الثلاثاء، لشخص يدعى مصطفى سالم محمد، حيث قامت اللجنة بتفقد كافة العنابر الخاصة بالمرضى واطلعت على تقارير مفتش الصحة الخاصة بحالات الوفاة. في سياق متصل، أوصت اللجنة المشكلة من وزير الصحة لفحص الواقعة برئاسة وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي بوزارة الصحة بعمل جدول يومي بعدد مرات دخول المرضي للاستحمام كل ساعتين داخل المستشفى، وسرعة شراء أجهزة قياس درجات الحرارة المتطورة لمتابعة المرضى بالإضافة لوجود حجرة عزل بكل قسم من أقسام المستشفي مكيفة الهواء وتزويد جميع الأقسام بكولدير للمياه المثلجة، كما أوصى التقرير بتقليل أعداد المرضي بالأقسام لتحسين عملية التهوية في ظل الموجة الحارة الحالية. التقت "التحرير" مع بعض مرضى مستشفى الخانكة الموجودين بمستشفى حميات بنها، حيث أكد على عزت، من مدينة الإسماعيلية، وأحمد مصطفى، من منشية الجبل الأصفر بالخانكة، أن حرارة الجو داخل المستشفي شديدة جدًا ومرتفعة عن أي مكان، والعنابر كبيرة ولا تؤثر فيها المراوح الموجودة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع حرراة أجسمنا والتي سجلت 42 درجة مئوية. ومن جانبهم، اتهم أهالي المرضى الذين المستشفى بالاهمال، وأكدوا أن سوء حالة المستشفى وراء الكارثة، وقالوا أن عنابر المرضى تعاني من مشكلات كثيرة بدء من سوء المعاملة نهاية بسوء التهوية وتدني الخدمة الصحية المقدمة للمرضي، فيما كشف مصدر طبي بوزارة الصثحة حالات الوفاة التي شهدتها المستشفي خلال الشهر الماضي بلغ 10 وفيات منها 4 حالات في الأيام الأخيرة، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات والتكهنات حول أسباب هذه الوفيات بالإضافة لإصابة 16 آخرين بإحتباس حراري حيث تم نقلهم لمستشفيات حميات العباسية وبنها، وحتي هذه اللحظة لم يتم تحديد أو معرفة الأسباب الحقيقية للوفيات والإصابات في الوقت الذي أكدت فيه التقارير الطبية وشهادات الوفاة ان الوفاة طبيعية.