أفادت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، اليوم الخميس، أن عائلات جنود بريطانيين، قتلوا في حرب العراق، هددوا باتخاذ إجراءات قانونية إذا لم يتم تحديد موعد نشر تقرير لجنة "تشيلكوت" خلال أسبوعين. وأوضحت "الصحيفة" أن مجموعة من 29 أسرة على الأقل حذرت رئيس لجنة التحقيق السير جون شيلكوت بشأن نواياهم في خطاب قانوني أرسلوه اليه. وانتهت لجنة التحقيق التي تكلفت 10 ملايين استرليني من عملها في فبراير 2011، وكان من المتوقع أن تنشر تقريرها قبل الانتخابات العامة في مايو الماضي قبل أن يتم تأجيلها. وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بجدول زمني لنشر التقرير الذي طال انتظاره "قريبًا جدًا"، غير أن مسؤولي الحكومة البريطانية لا يتوقعون أن يحدث ذلك قبل عودة البرلمان في سبتمبر. وقال روجر باكون، الذي توفي ابنه الميجور ماثيو باكون "34 عامًا"، في انفجار قنبلة في البصرة منذ عشر سنوات لصحيفة الديلي ميل "إن التأخير يستحق الشجب أخلاقيًا". وأَضاف "لقد فقدنا أبناءنا وبناتنا وإخوة وأخوات وإذا لم نحصل على أجوبة حول سبب وفاتهم، فإن كل ذلك سيصبح مضيعة للوقت"، وتابع "من غير المفهوم تمامًا أن التحقيق مستمر منذ ست سنوات ومازال لم ينته". وتشكلت لجنة التحقيق بطلب رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، في يونيو 2009 برئاسة القاضي السابق جون تشيلكوت لإجراء تحقيق حول حرب العراق يغطي الفترة من عام 2003 وحتى نهاية يوليو 2010. وبدأت اللجنة جلساتها العلنية في نوفمبر 2009 بمراجعة السياسة التي تبنتها بريطانيا حول العراق واستمعت خلالها لإفادات 150 شاهدًا من كبار المسئولين السياسيين والعسكريين والأمنيين البريطانيين والأجانب، كان على رأسهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وبراون. وكان من المقرر أن تنشر لجنة التحقيق تقريرها في عام 2012 لكنها أرجأت إصداره، ووجه رئيسها تشيلكوت رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كاميرون، يعرب فيها عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن مع حكومته بشأن الوثائق الحساسة المتعلقة بغزو العراق، بما فيها المراسلات السرية بين بلير والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.