ألقت الصحف العالمية الضوء على افتتاح قناة السويس الجديدة، ففي تقرير بعنوان «مصر تعلق الآمال على توسيع قناة السويس»، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن القناة الجديدة تعتبر خطوة أولى نحو جذب المليارات فى الاستثمار ضمن خطة كبيرة لتغيير المنطقة المحيطة بالمجرى المائى إلى محور نقل صناعي يهدف إلى خلق ملايين فرص العمل. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن مصر كشفت عن توسيع جديد لقناة السويس أمس الخميس، بينما تأمل الحكومة أن يكون لحظة فخر وطني بعد سنوات من الاضطراب السياسى. وأضافت الصحيفة أن القناة خضعت لكثير من التوسيعات على مدار السنوات، من طول مبدئي 102 ميل وعمق 26 قدمًا، لكن التوسيع الأخير جعل طولها يمتد إلى 120 ميلا وعمق 78 قدمًا ما يسمح باستيعاب السفن العالمية الكبيرة. من جانبها علقت صحيفة «جلوب أند ميل» الكندية، على الحدث، بأن توسيع القناة «فرصة لتغيير صورتها أمام العالم». وقالت إن مدينة الإسماعيلية تشهد أكبر إصلاح في تاريخ مصر ما بعد الثورة. وأوضحت الصحيفة، أنه بالانتهاء من توسيعها في الموعد المحدد، مصحوبًا بضجة محلية هائلة، فإن المشروع عمل هندسى جرىء، مضيفة أنه بعد سنوات من صراع ما بعد الثورة، أصبح توسيع قناة السويس «صرخة وطنية لبلد مضطرب». وتابعت أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أظهر القناة كحافز اقتصادي ضخم ودليل على البراعة المصرية. وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إنه تم الانتهاء من حفر القناة الجديدة في الوقت المحدد، لكن وفقا لاقتصاديين من غير المحتمل أن يتحول الممر المائي من البحر المتوسط إلى الأحمر. وأضافوا أن القدرة المضافة إلى القناة لن تقدم سوى القليل، لأن قناة السويس لم تكن تعمل بكامل قوتها على أى حال، فضلا عن أزمة الشحن الدولى. وأشار موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكى إلى أن القناة الجديدة ربما تكون ضرورة سياسية عنها اقتصادية. مضيفا أن افتتاحها يتزامن مع محاولات للتقارب بين الغرب ونظام السيسي. ورصدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير بعنوان «السيسي يتصدر الاحتفال بقناة السويس الجديدة»، احتفاء الصحف المصرية بالافتتاح، وخصت بالذكر غلاف صحيفة الأخبار الذي تضمن صورة السيسي وهو يقود سفينة ممتلئة بالمصريين السعداء، بمناسبة الحفر الناجح للقناة.