تستكمل البورصة المصرية نقل جميع إدارتها إلى المبنى الجديد الخاص بها بالقرية الذكية بمدينة السادس من أكتوبر قبل نهاية الشهر الجارى، في إطار خطة محددة لتخفيف العبء عن وسط العاصمة والحفاظ على الطابع الأثرى والمعمارى لمبنى البورصة التاريخى فى وسط العاصمة. وأوضح الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن إدارة البورصة تركز على وجود مقر واحد للبورصة المصرية لتنسيق العمل فى مقر موحد، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من الفاعلية والكفاءة فى منظومة العمل. وأضاف: "نستشعر حجم الضغط على منطقة وسط العاصمة من حيث الزحام والتكدس المرورى، ما يتطلب سرعة نقل جميع الإدارات إلى مبنى البورصة فى القرية الذكية، والإبقاء على قاعة التداول". وأكد عمران "عملية النقل تستهدف الحفاظ على الطابع المعمارى الفريد والمتميز لمبنى البورصة التاريخى فى وسط العاصمة" موضحا أن البورصة تخطط لافتتاح متحف مصغر يعكس التاريخ العريق للبورصة المصرية والذى يمتد لما يزيد عن 130 عاماً، وذلك قبل نهاية العام الحالى. في هذا السياق، ولعدم زيادة الأعباء على المتعاملين مع إدارة البورصة، فقد أصدر رئيس البورصة قرارا تنفيذيا رقم 166 للعام 2015 والذى يختص بتعديل إجراءات التعامل بسوق الصفقات للأوراق المالية غير المقيدة بالبورصة ليصبح بإمكان شركات الوساطة تنفيذ صفقات نقل الملكية بصورة إلكترونية، دون الحاجة إلى حضور المتعاملين لإدارة البورصة ذاتها، ما يخفض من الزمن والجهد اللازم لتنفيذ التعاملات. على جانب آخر، تم الانتهاء اليوم من تطوير نظام مبسّط التكويد؛ يسمح بتكويد العملاء وتحديث قاعدة البيانات عبر برنامج إلكتروني، كما يسمح بالتواصل عبر البريد الإلكترونى في حالة وجود أي معوقات. ويجري حاليا الانتهاء من التنسيق مع العاملين بشركات السمسرة وأمناء الحفظ على التعامل مع الأنظمة التكنولوجية الجديدة، إضافة إلى توفير دعم فني للتعامل مع أى مشاكل تتعلق بالأنظمة الجديدة؛ ليتم حلها بصورة عاجلة، على أن يتم بدء التطبيق الفعلى من انتقال الإدارات المعنية قبل نهاية الشهر الجارى.