مطالب عديدة ترددت خلال الفترات الاخيرة تجاه ضرورة نقل كوربيه البورصة الي القرية الذكية حفاظا على حقوق المتعاملين بالسوق من سلسلة التظاهرات المتسارعة خلال الفترات الاخيرة ، دون دراية تامة تجاه تولي البورصة ادارة كافة التعاملات من مركزها بالقرية الذكية . اكد عدد من خبراء سوق المال ان وظيفة الكوربيه الحالية تقتصر على ضم ممثلين من شركات السمسرة ، بهدف تولي تنفيذ العمليات فى حالة حدوث أية اعطال بالشركات ، وذلك كنافذة احتياطية لعمليات التنفيذ . من جانبه اكد الدكتور محمد عمران ، رئيس البورصة المصرية أن سلسلة المطالب الخاصة بنقل الكوربيه من وسط البلد الي القرية الذكية مستبعدة من خطط البورصة في ظل عدم وجود اي جدوى استثمارية من وراء تنفيذ ذلك الامر . اضاف أن سلسلة الوقفات الاحتجاجية التي تشهدها ساحة البورصة بوسط البلد لن تتأثر بها تعاملات السوق ، مؤكداً ان كافة التعاملات اليومية تتم من خلال تواجدها بالقرية الذكية بصورة شاملة . قال تامر جمال ، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن فكرة نقل الكوربية إلى أكتوبر تتعارض مع أحد الاهداف الر ئيسية من الكوربية وهو تواجد مندوبين لشركات السمسرة بالبورصة لتنفيذ العمليات فى حالة حدوث أى اعطال بالشركات حيث يمثل النافذة الاحتياطية لعمليات التنفيذ و يجب ان يتواجد بالقرب من أكبر تجمع لشركات السمسرة وهذا ما يتعارض مع فكرة نقله الى القرية الذكية. أضاف أنه فى حالة نقل الكوربيه إلى القرية الذكية فسوف يخلو من السماسرة لان الانتقال الى مدينة 6 أكتوبر سيرفع من تكاليف ومصروفات شركات السمسرة والعاملين بها وهو ما يتعارض بشكل كبير مع الاوضاع التى يمر بها السوق والشركات فى الوقت الحالى . أما عن مشاكل الاعتصام أمام مقر البورصة والتهديد المستمر من المحتجين بإقتحام الكوربيه، فيرى أنه من حق أى مواطن أن يعتصم أمام مؤسسات الدولة بدون تعطيل لمصالح الجمهور والمتعاملين، كما أنه لا يمكن ان يكون هذا الاعتصام مبرر لنقل الكوربيه الى مدينة 6 اكتوبر و الا سيتم نقل كافة مؤسسات الدولة إلى مدينة 6 أكتوبر، ويجب تلبية مطالب المعتصمين بدلا من الهروب منهم، كما ان انقطاع الكهرباء بمنطقة وسط البلد من الممكن ان تتفاداه البورصة بتوفير مزيد من الاستعدادات والمولدات الكهربائية ومن الاولى ان يتم نقل المؤسسات الحكومية كثيفة العمالة والجمهور التى تتسبب فى مشاكل مرورية . ومن ناحية تأثير تلك التهديدات المستمرة بإقتحام الكوربيه على اتجاه مؤشرات السوق، أوضح أن الامر كان يزعج المستثمرين فى بدايته ولكن مع تكرار نفس المواقف أكثر من مرة انخفض اثارها على السوق حتى أصبحت البورصة لا تتفاعل إلا مع الاحداث الاكثر تأثيرا على المستوى الاقتصادى والسياسى الكلى والتى تظهر اثارها الفعلية على ارض الواقع . وعن موقف الشعبة العامة للأوراق المالية، فقد أوضح عونى عبد العزيز رئيس الشعبة، أن الامر مرفوض ويصعب تنفيذه لعدة أسباب منها المصروفات الاضافية التى ستقع على عاتق السماسرة، كما أن البورصة ليست لديها أى مصادر تمويل اضافية لصرفها على تكاليف تأهيل كوابل الاتصالات حيث أنه لا توجد سنترالات قريبة من القرية الذكية، بينما يتم ربط البورصة الان بسنترال منقطة الفوالة القريبة من وسط البلد، كما أنه لا داعى لتحمل تلك المصروفات بدون جدوى لان شركات السمسرة تتداولا الكترونية عن بعد. أكد أن التظاهر أمام مبنى البورصة بهدف تعطيل التداولات ليس له أى قيمة ولن يؤثر على عمل البورصة لان جميع الشركات تتداول الكترونيا من فروعها و مقراتها، مشيرا أن شركته ليس لديها سمسار بمقر البورصة منذ أكثر من شهرين و لم يؤثر ذلك على نشاطها أدنى تأثير، بينما تأتى أهمية الكوربيه فى حالة حدوث عطل بشركات السمسرة فتضطر الشركات الى التنفيذ عبر السمسار الذى يمثلها بمقر البورصة، كما أنه تستطيع البورصة من خلال تواجد سماسرة الشركات لديها بتسجيل القيود العكسية فى أسرع وقت ممكن والتعامل بسرعة وسهولة فيما يخص " الماركت كونتورل" حتى يتم الغاء العمليات لحظيا بدلا من الاتصال بشركات السمسرة لكى تقوم بإلغاءها.