لفتت الفنانة مى سليم الأنظار فى شهر رمضان الماضى بشخصيتين مختلفتين فى مسلسلى «حوارى بوخاريست» مع أمير كرارة، و«ولى العهد» مع حمادة هلال، حيث حققت من خلالهما نجاحا كبيرا. مى تحدثت عن تجربتها مع «التحرير» وأسباب غيابها عن السينما، وموعد ألبومها الجديد. ■ كيف تلقيت ردود الأفعال حول «حوارى بوخاريست»؟ الحمد لله ردود الأفعال أسعدتنى كثيرا، وتلقيت تهانى كثيرة من أصدقائى، وعندما أمشى فى الشارع أتلقى كلمات رائعة من الناس، وذلك بمثابة شىء جميل فى حياتى، ولا تنس أننى قدمت شخصية مختلفة وجديدة عما قدمته فى الأعوام الماضية. ■ ماذا تمثل لكِ شخصية «ميسا» التى قدمتيها فى «حوارى بوخاريست»؟ - ميسا شخصية جميلة وبنت شعبية تحمل كل معانى الطيبة التى قهرها الزمن، فهى تعافر مع الدنيا حتى وهى وحيدة، ولا تمتلك عائلة أو أخا يحتويها، وهذه الشخصية موجودة فى مجتمعنا، ونبحث عنها فى وجه كل بنت فى مصر، كما أنها تحب رجلا من طبقتها الاجتماعية، وتعانى معه فى كل ظروفه، رغم أنها تكن له الحب الذى توجد منه أمثلة كثيرة داخل الحارة الشعبية، فهى شخصية بنت جدعة تحتوى على معان كثيرة للحب. ■ كيف ترى أول تعاون بينك وبين أمير كرارة والمنتجة دينا كريم؟ - أمير فنان بمعنى الكلمة، وشخصية طيبة للغاية ومتعاون، ويحب الخير لكل من يتعاون معهم، وهو شخص مرح، لا تراه غاضبا مثلما ترونه فى المسلسل، على العكس فهو يداعب جميع أفراد فريق العمل، ويخلق روحا من البهجة فى الاستوديو، أما المنتجة دينا كريم فهى شخصية رائعة وتتمتع بفكر عال، فهى تعرف قيمة الفن، وتسعى لتقديم قضايا تهم المجتمع المصرى، كما أنها توفر كل شىء للعمل لكى يظهر بشكل جيد، فأنا أحبها كثيرا، لأنها ساعدتنا ووفرت لنا جميع سبل الراحة. ■ لماذا تختارين دائما تجسيد شخصية البنت الطيبة وتحاولين تصدير هذا المشهد؟ - أنا ممثلة أؤدى أى شخصية، لكنها طبيعتى التى يعرفها عنى الناس، لكننى قدمت شخصية شريرة فى مسلسل «ولى العهد» مع النجم حمادة هلال، والفنانة القديرة لوسى، وعلا غانم، وريم البارودى، والفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، الذى أكن له كل الاحترام والتقدير، فشخصيتى فى «ولى العهد» كانت مختلفة تماما، شخصية تتمتع بالشر وعدم الخير لكل أفراد العائلة، وتحاول إظهار الشر الذى بداخلها طوال الوقت، فذلك يغير الصورة التى أخذها عنى الناس أننى أجسد شخصيات البنت الطيبة دائما. ■ ألم تشعرين بالخوف بسبب شخصية شاهيناز فى «ولى العهد»؟ - شعرت بالخوف بكل معانيه فى مرحلة قراءة السيناريو، وكنت أرتعش طوال الوقت، لأنها شخصية جديدة على، ولست معتادة عليها، لأن المعروف عنى أننى أؤدى الشخصيات الطيبة والمنكسرة دائما، ولكنى تحديت نفسى ووافقت على الرهان بأننى سأقوم بهذه الشخصية، كما أن الفضل يرجع إلى المخرج محمد النقلى الذى قال لى إنه يريد أن يرانى مختلفة عن كل مرة، وإنه سيقدمنى إلى الجمهور بشخصية حقيقية وليست مزيفة. ■ لماذا ابتعدتِ عن السينما وقررتِ الاهتمام بالدراما التليفزيونية؟ - الموضوع فى الدراما التليفزيونية مختلف، فالدراما تشاهدها على مدار شهر كامل، أما السينما فكل سنة فيلم، ولكن لم تأت لى سيناريوهات جيدة خلال الفترة الماضية، لذلك قررت أن أدخل السباق الرمضانى الماضى بمسلسلين، مع العلم أننى أحضر لمفاجأة سينمائية، والحمد لله على كل حال، فأصداء «حوارى بوخاريست» و«ولى العهد» أسعدتنى كثيرا، لأننى بذلت مجهودا كبيرا فيهما، وكنت أترك ابنتى لأوقات طويلة، وهذا كان مؤلما كثيرا بالنسبة إلىّ. ■ ماذا عن ألبومك القادم؟ - انتهيت من تسجيل أغلب أغانى الألبوم، كما أننى أحضر للغلاف والملابس التى سأرتديها خلال التصوير، وقررت طرح الألبوم فى نهاية العام الجارى، والألبوم به مفاجآت كثيرة ما بين الشرقى والغربى. ■ ماذا عن ابنتك؟ وكيف تقضين الوقت معها؟ - ابنتى هى كل حياتى، وبالفعل من أصعب أيام حياتى تلك التى يشغلنى التصوير عنها قليلا، لذلك من المفترض أن نعوض ذلك خلال الفترة القادمة وأعيش طفولتى معها وأقضى معها أفضل أوقاتي.
