أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، اليوم الأحد، رفضها الممارسات التي اتبعها تنظيم "داعش" بحق متظاهرين، منددين بالأحكام الصادرة على رموز بالنظام السابق في سبها وسرت وتيجي وترهونة. وقالت اللجنة، في بيانها، إن "داعش" و"المجموعات المسلحة" اعتدوا على المتظاهرين السلميين "واعتقلوهم وعذبوهم". وتابعت "أحد الأطفال توفي تحت وطأة التعذيب عقب اعتقاله بحجة مشاركته بالمظاهرات بمنطقة أبو هادي بسرت، إضافة إلى وقوع جرحى من متظاهرين بحي المنشية بسبها بعد استهدافهم بصاروخ هاون". وحذّرت اللجنة من "مغبة هذه الانتهاكات في قمع المتظاهرين وحق التعبير والرأي والتظاهر السلمي الذي أقرته مبادئ حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية". وأشارت إلى أن تلك الممارسات تعد انتهاكًا صارخًا وممنهجًا للمواثيق الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وناشدت اللجنة، قسم حقوق الإنسان ببعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا والوكالة الدولية لحقوق الإنسان، هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية والمجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف تلك "الانتهاكات الإرهابية" التي تستهدف إسكات الآخرين وقمع حرية الرأي والتعبير وحق التظاهر السلمي. وجددت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا تأكيدها أن هذه الممارسات تأتي لضرب السلم الأهلي والمجتمعي، وتؤثر على الجهود التي تهدف إلى المصالحة الوطنية، مشددة على أن تلك الممارسات ستُدخِل البلاد في مزيد من دوامة العنف والقتل وانهيار وتفكك لروابط اللحمة الاجتماعية. يذكر أن عدة مدن ليبية شهدت مظاهرات منددة بأحكام الإعدام الصادرة من محكمة استئناف طرابلس بحق عدد من رموز نظام القذافي.