مجلة فورين بوليسي الأمريكية قالت في تقرير لها عن محاولات بعض من نواب الكونجرس الجمهورين للتأثير على المساعدات الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين، أنه يوجد الآن أربعة نواب لديهم أربعة أفكار مختلفة عن كيفية تعديل هذه المساعدات، في الصراع الذي أصبح أيضا عن مستقبل القادة السياسيين في السياسة الخارجية. السيناتور جون ماكين، وزملائه ماركو روبيو، وجيمس إنهوف، وراند بول، قدموا تعديلات لنظام اعتماد التمويل المؤقت الخاص بالمساعدات المصرية، ولكنهم لديهم أفكار تنافسية حول كيفية وضعها في ضوء التغيرات الأمنية التي تواجهها مصر والمسار الهش نحو الديمقراطية في ظل حكومة الرئيس محمد مرسي. باتريك ليهي رئيس اللجنة الفرعية المسؤولة عن العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ قدم أيضا تعديلا خاص بالمساعدات لمصر. المجلة ذكرت ما قاله السيناتور هاري ريد رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ من أن «لدينا خمسة مشروعات مختلفة تم تقديمها بشأن مصر» موضحا أن نظام اعتماد التمويل هو مؤقت ويستمر لستة أشهر فقط، كما أنه يوجد لجنة للعلاقات الخارجية، وهي المعنية بهذا. وعلقت الصحيفة بالقول أن ريد لا يرغب في أن تكون السياسة المصرية تقوم على هذا القانون. «لدينا بعض المخاوف بشأن مصر. وتمويلنا لمصر هو لحفظ الاستقرار في المنطقة ولدعم إسرائيل». لكن على الرغم من مقاومة ريد، ترى المجلة الأمريكية أن أعضاء مجلس الشيوخ من المرجح أن تتجمع حول واحد أو اثنين من التعديلات التي يمكن أن تخضع للتصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل. وقال روبيو «هذا الأمر لا يتعلق بإلغاء المساعدات الخارجية لمصر في حد ذاتها، ولكن إعادة الهيكلة بالطريقة التي تتفق مع مصالح دافعي الضرائب في الولاياتالمتحدةالأمريكية»، موضحا أن احتياجات مصر الأمنية هي إلى حد كبير داخلية ولابد من إعادة تقويم المساعدات العسكرية لمصر لتلبية الاحتياجات الفعلية. المجلة الأمريكية وصفت تعديل السيناتور جون ماكين بأنه أقل تصادمية من روبيو، حيث أنه يؤثر فقط التمويل العسكري الأجنبي، وليس الدعم الاقتصادي، كما أن أي تغيير في المساعدات العسكرية ينبغي أن يؤثر فقط على العقود الجديدة، وليس القائمة بالفعل. كما أنه يتطلب تقديم الإدارة الأمريكية تقرير للكونجرس حول إنفاق الجيش المصري الأموال وكيف يمكن إنفاقها بصورة أفضل للمصالح الأمنية للكل من مصر وأمريكا. أما تعديل السيناتور باتريك ليهي- بحسب المجلة- ينظر له بأنه محاولة من الديمقراطيين لاتخاذ ما يريده الجمهوريين من تعديلات ومحاولة التوصل إلى نص توافقي. فهو يشبه تعديل ماكين بشأن اشتراط الإدارة أن تقدم تقريرا عن إنفاق المساعدات العسكرية ولكنها تتطلب أيضا تقديم الإدارة تقريرا للإصلاح السياسي، وحقوق الإنسان، والمنظمات غير الحكومية في مصر. التعديل المقدم من السيناتور راند بول ذكرت المجلة أنه يتضمن قطع كل المساعدات لمصر «حتى يقول مرسى باللغتين الإنجليزية والعربية أنه يعتزم الحفاظ على اتفاقات كامب ديفيد». وتعديل إنهوف يشترط وقف صفقة الطائرات F-16 لمصر. كما يشارك بول في تقديم التعديل الخاص به. وقال إنهوف في مجلس الشيوخ هذا الاسبوع «منذ أشهر، كنت أدعو الرئيس باراك أوباما وإدارته إلى محاسبة الرئيس ومساءلته حول الفشل في تعزيز الديمقراطية في مصر وعدم الاستقرار في المنطقة، في ظل حكم الإخوان المسلمين علاقة الولاياتالمتحدة مع مصر التي كانت جيدة تاريخيا هي الآن في حالة جمود».