كتب - عبدالرحمن أبو رية - شيماء سرور ترعتي الإبراهيمية ونجع حمادي بمحافظة سوها، يتعرضا لهجوم من أصحاب سيارات الصرف الصحي غير القانونية، بإلقاء حمولتها فيهم، فضلًا عن شبكة من المصارف الخاصة بري الأراضي الزراعية، في أغلب القرى شمالًا وجنوبًا،والتي تصب جميعها في الترعتين. رصدت «التحرير» قيام جرارات الكسح التي تستخرج مياه الصرف الصحي من البيّارات بالمنازل، وإلقائها في النيل، والترع الفرعية، بشكل علني، في شتى قرى المحافظة، وعلى ضفافهم، الأمر الذي يشكل أزمة بيئية، حيث تستخدم مياع الترع في ري المحاصيل الزراعية، والتي تُروى الآن بمياه مختلطة بالصرف الصحي، ما ينذر بأمراض لا بأس بها للمواطنين. بجانب أزمة المحاصيل الزراعية، فهناك أزمة تلوث مياه الشرب، فضلًا عن انتشار القمامة بالترع، وتسبب الانبعاثات جرائها وجراء مياه الصرف في انتشار الأمراض والأوبئة، حيث أغلب السكان مصابين بالفشل الكلوي وفيروس سي، ومن جانبه، أكد المهندس محمود نافع، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أنهم في الأيام القادمة يستهدفوا توصيل الصرف للقرى المحرومة من الخدمة، لمواجه تلك الظاهرة، مطالبًا المواطنين بتجنبها، والتواصل مع الوحدات المحلية لسحب مياه الصرف ونقلها للأماكن المخصصة. وقال محافظ سوهاج، الدكتور أيمن عبدالمنعم، إنه أصدر أوامره بتوقيع غرمات كبيرة تصل لألف جنيه، حال ضبط أية سيارة تقوم بإلقاء مخلفات الصرف الصحي بالترع المتفرعه من نهر النيل، من خلال وثيقة حماية النيل، وشرطة المسطحات المائية ووحدات المباحث بالمراكز. * * * * * * *