قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع ملف سد النهضة ضمن أهم أولوياته، مشيرًا إلى أنه التقى الرئيس أمس؛ لإطلاعه على نتائج زيارته للسودان، والتي استمرت أسبوعًا، حيث عقد هناك الجولة السابعة للمفاوضات حول سد النهضة. وذكر مغازي، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، أن ملف السد هام للغاية؛ لأنه يتعلق بحياة المصريين جميعًا، وأنه كان هناك حرصًا من مصر، خلال اجتماع الخرطوم الأخير، على عدم المساس بحصتها المائية، ولو كانت نقطة مياه واحدة، لافتًا إلى نجاح المفاوضات وأن نتائجها مرضية. وتابع أن لا حجب للمعلومات فيما تيعلق بهذا الملف، و"إن كان ذلك يحدث في الماضى"، منوهًا بأن الإجازات والأعياد الاثيوبية المقبلة لن تؤثر على تأخير اجتماعات اللجنة الوطنية للسد. وردًا على سؤال ل"التحرير" حول الدراسات حول السد، بيّن مغازي أنه لن يكون هناك انفراد لأي من المكتبين الاستشاريين اللذين سيجريان الدراسات حول السد، وأن كلا المكتبين سيعدان الدراسات المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتأثير تلك النواحى على دولتى المصب مصر والسودان. وأفاد بأن نتائج دراسات السد سيتم احترامها وفق وثيقة سد النهضة الموقعة بين رؤساء الدول الثلاث، ولفت إلى أن أعمال المكتب الاستشاري لن تتطرق إلى بناء سد النهضة، وإنما تأثير حجم التخزين الذى اعلنته اثيوبيا على كل من مصر والسودان، متابعًا "نشعر بالرضا ونسير في الطريق السليم في المفاوضات". وأكمل أن اتفاقية المبادئ الموقعة فى الخرطوم مارس الماضى، هي التى تحكم العلاقة بين الدول الثلاث، وكشف أنه لن يتم ملئ خزان السد إلا بعد توقيع التعاقد مع المكتب الاستشاري ب15 شهرًا، مستعرضًا أنه تم الاتفاق على خريطة طريق، من خلالها توضع مواعيد محددة تسبق التوقيع على التعاقد مع المكتب الاستشاري، إذ سيتم تلقي العرض المحدث من المكتب الاستشاري الفرنسي فى 12 اغسطس المقبل كحد أقصى، ثم سيتم الاجتماع في أديس أبابا 20 أغسطس المقبل؛ لفحص هذا العرض والرد على استفسارات المكتب، وفتح المظروف المالي لمعرفة تكلفة دراسة السد، والرد كذلك على ملاحظات خبراء اللجنة الوطنية. وأوضح أن الاجتماع التاسع للسد سيهدف للتعاقد مع المكتب الاستشاري، مبيّنًا أن أهم الخلافات التى كانت بين الدول الثلاثة في الخرطوم تعلقت بمسئولية كل مكتب من المكتبين الاستشاريين "دلتا رس" الهولندي و"بي آر إل" الفرنسي، واستخدام النماذج الرياضية في دراسات السد. وفيما يتعلق ببناء سدود أخرى من قبل بعض دول حوض النيل نتيجة بناء سد النهضة، علق بأن مصر ترصد بناء أي سدود جديدة يمكن أن تؤثر على حصة مصر المائية، متابعًا أنه ناقش أزمة الصيادين المصريين المحتجزين حاليا فى السودان مع المسئولين هناك، وأنهم وعدوا باتخاذ اجراءات سريعة تجاههم بعد اللجوء إلى الجهات القضائية.