قتل جنديان وجرح أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة، جنوب شرقي تركيا، في بلدة "ليس" بمحافظة ديار بك. ويأتي التفجير بعد يوم من الغارات، التي شنتها تركيا على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، لأول مرة منذ بدء مسار السلام عام 2012. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن التفجير. وهدد حزب العمال الكردستاني بخرق الهدنة الموقعة منذ عامين، بعد الغارات الجوية التركية على مواقعه. وشهدت تركيا اضطرابات منذ تفجير بلدة سروج، الذي نسب إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وخلف 32 قتيلاً، أغلبهم طلبة جامعيون، كانوا يستعدون لتقديم مساعدات في بلدة عين العرب (كوباني) السورية. وقتل حزب العمال الكردستاني اثنين من الشرطة التركية، يتهمهما بالتعاون مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في تفجير سروج. ودعت الولاياتالمتحدة الطرفين إلى تجنب العنف، لكنها أكدت على حق تركيا في الدفاع عن نفسها ضد هجمات الانفصاليين الأكراد. ونقل مارك توين، مراسل في تركيا، عن أكراد قولهم إن الحكومة التركية فشلت في صد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنها ترى التنظيم أداة فعالة ضد أعدائها في حزب العمال الكردستاني. وأضاف أن هجمات متفرقة، استهدف بعضها مراكز شرطة في أسطنبول، أعادت إلى الأذهان شبح النزاع بين الحكومة التركية والانفصاليين الأكراد، الذي نخر البلاد ثلاثين عامًا، وخلف 40 ألف قتيل.