قال مدير مركز تنمية الموارد الطبيعية بأفريقيا، بمعهد بحوث الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن أثيوبيا استطاعت خلال اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالخرطوم من فرض شروطها على مصر، مشيرًا إلى أن أثيوبيا هى الرابح من هذا الاجتماع لإنها تكسب مزيدًا من الوقت واستطاعت مد الاجتماع الثامن للجنة شهرًا أخر للإسراع فى بناء السد بما يخدم المصالح الأثيوبية. ونوه «شراقي» في تصريحات خاصة ل «التحرير»، اليوم السبت، إلى أن اجتماع الخرطوم فشل في تحديد موعد للتعاقد مع المكتب الاستشاري الُمكلف بإجراء دراسات سد النهضة، وكل هذا في صالح أثيوبيا إذ من المتوقع أن تقوم بتخزين المياه من خلال افتتاح أول توربين لتوليد الكهرباء خلال موسم الأمطار الحالي والذي يستمر على مدار شهرى يوليو وأغسطس، في حين لا تعلم مصر عن حجم التخزين الذي ستقوم به أثيوبيا والذي سينتقص من حصة مصر المائية، شيء. وأضاف مدير مركز تنمية الموارد الطبيعية بأفريقيا، أن مصر قدمت تنازلات كثيرة للجانب الأثيوبي خاصة فيما يتعلق بإعطاء 70% من الأعمال الخاصة بدراسات سد النهضة للمكتب الفرنسي، بينما تريد أثيوبيا أيضًا إعطاء الدراسات المتعلقة بالأعمال البيئية والاقتصادية للشركة الهولندية وهى أعمال لا تتعلق بالحصة المائية المصرية، مطالبًا أن تقدم كل شركة تقريرًا مستقلًا عن تأثير سد النهضة على دولتي المصب: مصر والسودان. ونوه إلى أنه من المتوقع أن تعمل الشركة الفرنسية لصالح أثيوبيا خاصة أن لديها 30 مشروع مائي متعلق بالسدود تنوي إقامتهم، وبالتالى فالمكتب الفرنسي يرى أن مستقبله مع أديس أبابا وليس مع مصر.