كتب- خالد وربى والمحافظات- محمد الزهراوى وعوض سليم وطارق عبد الجليل وإسراء محارب وهدى الأمير وأحمد حسن: مشكلات مزارعى القصب مع بنك التنمية الزراعى تتنظر تدخل الحكومة لحلها قبل انهيار الصناعة التى تنشط فى جنوب مصر، فى الوقت الذى رفع فيه أصحاب محلات العصير أسعار مشروباتهم، حتى وصل سعر الكوب الصغير إلى 2 جنيه بدلاً من 1 جنيه. النقابة العامة للفلاحين، برئاسة أسامة محمود الجحش، طالبت أمس كلا من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد حنفى وزير التموين، والدكتور هانى قدرى وزير المالية، بسرعة صرف باقى مستحقات مزارعى القصب، البالغة 500 مليون جنيه، إضافة إلى سداد 650 مليون جنيه لبنك التنمية الزراعى. من جهته، قال الحاج رشدى عرنوط، نائب النقيب العام للفلاحين والنقيب الفرعى لمحافظة الأقصر، ونائب رئيس رابطة منتجى القصب، إن المزارعين اقترضوا مبالغ مالية من بنك التنمية الزراعية بفائدة 5.5%، على أن تسدّد فى 30 يونيو الماضى، على أن تسدد من مستحقات المزارعين لدى الحكومة، لافتا إلى أنه حتى الآن لم تسدد الحكومة المستحقات للمزارعين أو للبنك. عرنوط أضاف أن بنك التنمية اشترط أن أى تأخير عن موعد السداد ستحسب الفائدة عن الفترة الإضافية 13% بدلا من 5.5%، مطالبا رئيس الوزراء بالتدخل لإنهاء الأزمة، مؤكدا أن مزارعى القصب قرروا عدم دفع الأعباء المالية الإضافية على المبالغ المستحقة لبنك التنمية، وذلك لأن الحكومة هى المسؤولة عن هذه الزيادة فى سعر الفائدة، مضيفا أن الأعباء الإضافية وتأخر السداد يضرّان بزراعة القصب والفلاحين وأسرهم. من جهة أخرى، تضاعف سعر عصير القصب بعد انتهاء رمضان فى كل محلات العصير بالمحافظات، ووصل سعر الكوب الصغير إلى 2 جنيه بدلا من 1 جنيه، وفى السويس ارتفع سعر فدان القصب من 21 ألف جنيه إلى 48 ألفا، أما فى المنيا فأرجع أصحاب المحلات السبب إلى زيادة سعر محصول القصب، إذ وصل الفدان إلى 50 ألف جنيه، وفى أسوان قال جمال قرقور، رئيس جمعية منتجى القصب، إن السبب يرجع إلى ارتفاع أسعار الأسمدة والوقود ومستلزمات الإنتاج الأخرى. وفى قنا، سيطرت المخاوف على مزارعى قصب السكر من انهيار الصناعة، على الرغم من موافقة وزارة التموين على رفع سعر الطن إلى 400 جنيه بدلا من 350، مطالبين بإفراغ مخازن مصانع السكر من كميات السكر المستورد الذى أغرق السوق، أما فى أسيوط فيشترى أصحاب محلات العصير ما يحتاجونه من محافظتَى سوهاجوقنا. وفى الأقصر أوضح محمد مصطفى، مزارع قصب بإسنا، أن السبب فى رفع قيمة المحصول يرجع إلى ارتفاع أجور العمال.