في 2008، صنفت سوريا في المركز ال88، من أصل 162 دولة، ضمن "مؤشر السلام العالمي". وبفعل الحرب الأهلية والصعود السريع لتنظيم داعش في البلد، في السنوات الأخيرة، هبطت من منتصف القائمة تقريبًا إلى ذيلها. أما أحدث تصنيف لمؤشر السلام العالمي، برزت سوريا ك"أخطر دولة" على المستوى العالمي، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية التي نشرت التنصيف التاسع للمؤشر والذي يقوم بإعداده معهد الاقتصاد والسلام العالمي. في المقابل، اعتبر التصنيف آيسلندا الدولة الأكثر أمنًا في العالم، ويرجع ذلك إلى المستويات المنخفضة للصراعات الدولية والداخلية والاستعداد للحروب، في مقابل ارتفاع مستويات الأمن والاستقرار الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى أن آيسلندا تعتبر إحدى الدول القليلة في العالم التي لا تمتلك جيش نظامي، ولديها بدلًا من ذلك خفر السواحل الآيسلندي الذي يتألف من مجموعة صغيرة من السفن والطائرات التي تحرس مياه الجزيرة ومجالها الجوي، كما تنفق آيسلندا على جيشها 0.13% فقط من إجمالي الناتج المحلي الخاص بها، لتصبح الثانية من حيث انخفاض النفقات العسكرية بعد بريطانيا بنسبة 2.49%. وجاءت الدنمارك بعد آيسلندا من حيث سلميتها، ثم النمسا، ونيوزيلندا، وفنلندا، وسويسرا، وكندا، واليابان، واستراليا، والتشيك. أما السويد والنرويج فاحتلتا المركزين ال13 وال17، بسبب ارتفاع مستويات الجريمة وصادرات الأسلحة، فبالرغم من حيادية السويد وسلميتها، إلا أنها تحتل المركز ال12 بين دول العالم المصدرة للأسلحة، في ما جاءت المملكة المتحدة في المركز ال39. في المقابل، جاءت معظم دول الشرق الأوسط في ذيل القائمة، فكانت سوريا الأخطر، وجاء بعدها العراق، ثم أفغانستان بسبب ارتفاع الفوضى والحروب والإرهاب، وتلاهم جنوب السودان، ثم جمهورية إفريقيا الوسطى، والصومال، والسودان، والكونجو، وباكستان، وكوريا الشمالية. وأشارت "الصحيفة" إلى أن الإحصاءات في مؤشر السلام العالمي على 23 معيارًا مختلفًا، بما في ذلك عوامل مثل معدلات القتل، والإجرام، والإرهاب، والنفقات العسكرية، وبالمقارنة بالإصدار السابق لمؤشر السلام العالمي، ظلت معظم الدول ثابتة في مراكزها، بخلاف بعض التغييرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب الصراع الطائفي والحروب الأهلية.