موريس: أعمال الموسم دون المستوى وتنقل الواقع ب«الدعارة والعرى».. وخير الله: تكرّس للعنف وتهين الأخلاق كتبت - شيرى محمد بين جرأة علاقات «سكر مر»، وأكشن «شد أجزاء»، وكوميديا «نوم التلات»، و«حياتى مبهدلة»، جاءت أفلام موسم عيد الفطر ومعها حيرة لا أول لها ولا آخر، إذ طالت النقاد والجمهور فى آنٍ واحد، بشأن وصف جرأة الأفلام الزائدة على الحد وغياب دور الرقابة فى هذا الموسم. الفنان محمد رمضان، ينافس هذا الموسم بفيلم «شد أجزاء»، ويقدّم دور الأكشن من جديد، لكن من منظور شخصية ضابط الشرطة، بعد أن قدّمها عدة مرات من منظور البلطجى والقاتل وتاجر المخدرات، وأهم ما يميزه كالعادة الألفاظ الخارجة والعنف، رغم أن صناع الفيلم وصفوه بأنه فيلم عائلى، بدليل أنه احتل المركز الأول فى أول أيام عيد الفطر. أما فيلم «سكر مر» فتناول الأزمات الجنسية والعاطفية التى تواجه الزيجات الجديدة، إضافة إلى تداول ألفاظ خارجة، مما أثار غضب الجمهور، وتدور أحداث العمل فى إطار اجتماعى رومانسى حول العلاقات العاطفية المتشابكة من الناحية الجنسية فى ظل الظروف السياسية التى تمر بها البلاد مؤخرًا. أما فيلم «ولاد رزق» الذى واجه هجومًا من الجمهور قبل النقاد، لاحتوائه على ألفاظ خارجة، وفى الوقت نفسه غير مصنف باعتباره «للكبار فقط». الجمهور الذى دخل الفيلم، اندهش من كم الألفاظ التى قيلت على لسان أبطال العمل الذين يجسدون أدوار أربعة أشقاء توفّى والدهم وهم صغار، ليشقوا طريقهم فى الحرام والأعمال غير المشروعة، ليصاحب قصة الفيلم كم من الألفاظ الخارجة التى لا تصلح أن تُقال فى فيلم يُعرض للأسرة المصرية، وهنا جاء قرار النقابة بوضع لافتة «للكبار فقط» على بوسترات الفيلم. أما فيلم «نوم التلات»، فجاء أيضًا أغلب الألفاظ المستخدمة فى إفيهات الفيلم معتمدة على إيحاءات جنسية، خصوصًا فى مشهد عقد قران هانى رمزى على إحدى الفتيات، حيث هدَّد اتحاد موثّقى الشهر العقارى برفع دعوى قضائية لوقف عرض الفيلم، إذا تعرَّض بالإساءة إلى موظفى الشهر العقارى، خصوصًا أن الأحداث تدور فى إطار كوميدى حول موظف بالشهر العقارى يحب زميلته بالعمل، ويسعى للارتباط بها، إلا أن معاناته من مرض نفسى نادر الحدوث يجعله ينام من «الاثنين» حتى يوم «الأربعاء»، ما يتسبَّب فى سرقة مكتب الشهر العقارى الذى يعمل فيه، ويقع فى عدة أزمات، ويشارك فى بطولة الفيلم إيمان العاصى، وحسن حسنى، وهشام إسماعيل، وهو من إخراج إيهاب لمعى. وينافس محمد سعد بفيلم «حياتى مبهدلة»، والذى تشارك فيه الراقصة صافيناز كالعادة بعدة رقصات تعتمد على الإيحاءات الجنسية وبعض المشاهد الجريئة، وتشاركه البطولة نيكول سابا، وهو من إخراج شادى علِى، ويعيد فيه سعد شخصية «تتح» التى سبق أن قدَّمها فى فيلم يحمل العنوان نفسه. ووصفت الناقدة ماجدة موريس، أفلام هذا الموسم، بأنها تدعو إلى الانحطاط الأخلاقى، وتنقل الواقع بغرض الدعارة، كما أن المنتجين لا يضعون كلمة «للكبار فقط» على أفيشات الأفلام، وكأنهم متخوفون من تقليل عدد رواد السينما، حتى لو كان ذلك على حساب الأخلاقيات التى تطرحها الأفلام، لذا هذا الموسم كأنه لم يكن. أما الناقد ماجدة خير الله، فقالت إن «هذه الأفلام تكرّس للعنف والعرى، وتهين الشعب الذى عانى كثيرًا فى رحلة البحث عن لقمة العيش، وعن مجتمع أفضل يحفظ له كرامته ويصونه من تلك الأفلام التى تخرج عن الآداب العامة، ولا تحافظ على الأخلاق التى هى أساس أى مجتمع».