أظهرت كاميرات المراقبة، الُمثبتة على واجهة بنك الإسكان والتعمير بمدينة 6 أكتوبر، حركة الإرهابى الُملثم الذي زرع قنبلة أمام واجهة البنك، في تمام العاشرة من مساء أمس الثلاثاء، عقب انتهاء مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، الأمر الذي تسبب في تلفيات وخسائر مادية دون إصابات بشرية. وتبين من التسجيلات أن الجاني كان يرتدي قميص وبنطال «جينز»، مٌلثم ب «شال» أسود، يحمل حقيبة، تظاهر بسحب نقود من ماكينة الصرف الآلي أمام البنك، وترك الحقيبة التي بها القنبلة، وغادر المكان وانفجرت القنبلة خلال 5 دقائق من انصرافه. وأشارت تحقيقات نيابة أول أكتوبر، برئاسة إسلام ضيف، ومعاونة محمود هاشم وكيل أول النائب العام، أن التفجير الإرهابي، لم يُسفرعن سقوط مصابين أو قتلى، تم بهدف تكدير الأمن وإثارة الاستنفار الأمني وإحداث تلفيات بمقر البنك كمنشأة مالية. وكشفت المعاينة أن بنك الإسكان والتعمير قائم على ناصيتى أحد الشوارع القريبة من مول تجاري يشهد كثافة في حركة المواطنين، إحدى الناصيتين بها مدخل البنك الرئيسي وكشك حراسة يرتكز به فرد أمن، أما الناحية الأخرى فتحتوي على ماكينة صرف آلي والجانب الخلفي للبنك حيث وقع الانفجار. وتسبب الانفجار حسب معاينة النيابة، في تحطم ماكينة الصرف الآلي، علاوة على تهشم الواجهة الزجاجية للبنك تمامًا، وتلفيات داخل البنك من جراء الموجة الانفجارية هشمت محتويات داخل المقر، بالإضافة إلى تلفيات بأربع سيارات ملاكي كانت متوقفة على جانب الطريق قرب مكان التفجير. واستدعت النيابة الممثل القانوني للبنك لسماع إفادته والوقوف على حجم الخسائر التي لحقت بالمقر. وتحفظت النيابة على الأسطوانات الُمدمجة التي تحوي تسجيلات كاميرات المراقبة وأظهرت الجاني، الذي كان يسير مترجلاً حتى دخل في نطاق تسجيل الكاميرا. وكلفت النيابة الأجهزة الأمنية بالاستعلام عن وجود كاميرات مراقبة أخرى بالمنشآت المجاورة للبنك قد تكون رصدت الحادثة، وسرعة إجراء تحريات رجال المباحث والأمن الوطني؛ لتحديد هوية الجاني والقبض عليه.