علقت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في تقرير بعنوان «بينما كيري في الطريق إلى مصر، الليبراليون المصريون غاضبون من الولاياتالمتحدة»، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر. الوكالة الأمريكية قالت إن واشنطن التي طالما كانت مساعد اقتصادي وعسكري لمصر، احتفظت بعلاقات ودية نسبيا مع الرئيس محمد مرسي. مضيفة أن إدارة أوباما مدحت مرسي لمساعدته في حل معارك العام الماضي بين إسرائيل وحماس، ولالتزامه بمعاهدة السلام مع إسرائيل. كما أشارت إلى إعلان الولاياتالمتحدة رغبتها في التشجيع على بناء الديمقراطية في مصر، ووسط فوضى سياسية دعت كافة الأطراف إلى حل خلافاتهم. استطرت أسوشيتد برس أن المعارضة تقول إن المسؤولين الأمريكيين لم ينتقدوا بصورة كافية أساليب الإخوان غير الديمقراطية في فرض سلطتهم، بما في ذلك الدفع نحو دستور مدعوم إسلاميا بالرغم من مقاطعة المعارضة لنهاية عملية صياغته. مضيفة أن دعوة وزارة الخارجية الأمريكية كافة الجماعات السياسية إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة أغضب الكثيرين من المعارضة، حيث فسروا ذلك بأنه دعم للإسلاميين أنفسهم. وأشارت الوكالة الأمريكية أن رمزين من المعارضة المصرية هما أحمد البرعي، والسيد البدوي، رفضا دعوات مقابلة كيري وقت اجتماعه مع الأحزاب السياسية المصرية يوم السبت، قبيل اجتماعه الأحد مع مرسي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. أشارت الوكالة إلى أن محمد البرادعي، أبرز قادة المعارضة المصرية وأحد أهم أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني أيضا لن يقابل كيري، موضحة أنه ليس من الواضح ما إذا تلقى دعوة بمقابلة شخصية مع كيري. أسوشيتد برس قالت أيضا إن غضب المعسكر المعارض لمرسي من زيارة كيري تجلى يوم الجمعة. مشيرة إلى الكارتون الذي احتل الصفحة الأولى من صحيفة التحرير اليومية المستقلة، حيث وصفت كيري فيه ب«الإخواني»، وأظهرته بلحية وزبيبة صلاة.