«فنان الجاز العالمي» يقدم إحدى أغنيات أولتراس أهلاوي للشهيد كريم خزام في وجود والدته وشقيقته.. ويتمنى تقديم حفل مجاني في ستاد بورسعيد خليل: ابراهيم عيسى أرجل وطنى فى مصر وما قاله من 20 عام يقوله الان جورج إسحق من وسط الجمهور: مصر بخير ولايمكن أبدا نسلمها لحد جمهوره توافد من أجل أن يستمع إلى موسيقاه، كي تنسيه بعضا من همومه التي يراها في الوقت الحالي، حتى أن الساعتين المقررتين للحفل مرتا وكأنهما دقائق معدودة، وذلك مساء الخميس الماضي حينما أعلن مؤشر الساعة تجاوزه للثامنة مساء بقليل حيث المشهد يعلن عن امتلاء المسرح الصغير بكافة مقاعده انتظارا لرفع الستار عن فنان الجاز العالمي يحيى خليل في حفله الذي قدمه بدار الأوبرا المصرية. لفت الانتباه في بداية الحفل وجود عدد من الشخصيات العامة وكذلك الشخصيات الإعلامية، حيث تواجد الناشط السياسي جورج إسحق، ودينا عبد الرحمن ورولا خرسا، حتى بدأ الحفل على نغمات موسيقى يحيى خليل، التي جذبت جمهوره في كل مرة ليقدموا له التحية كلما سنحت الفرصة، وكعادته ترك الموسيقى قليلا واتجه نحو السياسة معلنا عن آراءه بكل جرأة، حيث طالب جمهوره بأن يتمسكوا بالأمل، لأن هناك أمل أن نستعيد بلدنا مرة أخرى، معربا عن دهشته من الجماعة الحاكمة التي تريد المصريين يؤمنوا بأن الفن حرام وأن الموسيقى حرام، مبديا تعجبه من الطريقة التي يفكرون بها، قائلا «لن نسمح لأي حد إنه ياخد أرضنا»، كما أشار إلى أنهم يريدون أن يقللوا من قيمة المرأة المصرية، مؤكدا أن أجمل في مصر هو نساءها ليصفق له الجمهور بحرارة. يحيى خليل تذكر عددا من الشخصيات التي يكن لها كل التقدير، حيث ذكر جميلة إسماعيل والكاتبة فريدة الشوباشي أما في المجال الإعلامي فقد ذكر يسري فودة وكذلك إبراهيم عيسى حيث قال عن الأخير أنه أرجل وطني على وجه الأرض، وأن ما قاله منذ عشرين عام هو ما يقوله الآن، ليقدم بعدها أغنية «يعيش أهل بلدي» ثم يتحدث عن الناشط السياسي جورج اسحق، قائلا له «شوفولنا حل في اللي بيحصل» ليرد عليه اسحق من وسط الجمهور قائلا «مصر بخير، ولايمكن أبدا نسلمها لحد»، كما أعرب خليل عن استياءه حينما يرى من قتلوا السادات وهم يظهرون على شاشة التلفزيون، لتسيطر بعد ذلك أحداث بورسعيد على الحديث، خاصة وأن خليل كان قد أعلن قبل الحفل عن مفاجأة يحضرها لأولتراس أهلاوي وكذلك مدينة بورسعيد، حيث قدم أغنية «في التالته شمال»، وهي إحدى أغنيات أولتراس أهلاوي وأهداها للشهيد كريم خزام ولوالدته وشقيقته اللتان حضرتا الحفل وحياهما الجمهور بشدة، كما شكر خليل ابنته نور التي اقترحت عليه تقديم الأغنية، وأعلن بعدها عن أمنيته في تقديم حفل مجاني في مدينة بورسعيد بالاستاد، مؤكدا أن أهل بورسعيد هم رجال مصر قائلا «البورسعيدية أرجل ناس في مصر دلوقتى»، وأن ما يحدث تجاههم هو «تهريج رخيص»، متحدثا بعدها عن اليهود الذين كانوا يعيشون في مصر، وأنه كان له أصدقاء منهم، حيث أكد أنه ليس كل يهودي صهيوني، وإلا اعتبرنا أن كل مسلم هو إخوان مسلمين، ثم انفعل قائلا «الإخوان المسلمين منظمه عالمية إرهابية مثل الصهيونية بالظبط»، وهي الجملة التي لاقت إعجاب الحضور، ليرشح لجمهوره بعد ذلك فيلم «اليهود في مصر» للمخرج أمير رمسيس من أجل مشاهدته للتعرف على تاريخ اليهود في مصر. فاصل قصير عاد بعده خليل بعد أن التقط أنفاسه وحصل جمهوره على وقت قصير ينتظر فيه ما تبقى من الحفل، ليختتم خليل الحفل مناديا على كل مصري من خلال أغنية «بنادي على كل واحد في مصر»، كما طالبهم بالحلم من خلال أغنية «بحلم وفي الحلم راحة»، لينتهي الحفل الذي أراد الجمهور فيه ألا تحين لحظة النهاية.