المغموم على أهله وعشيرته! لم أشاهد مسئول شعبة رئاسة الجمهورية فى جماعة الإخوان، الأخ محمد مرسي مهموما مغموما، إلا على أهله وعشيرته وجماعته، فهو وصل إلى القصر الرئاسي بأموالهم، وإعلامهم وتدليسهم، لذلك لا يتوانى لحظة، إلا ويظهر لنا غمه على جماعته، على طريقة الصب تفضحه عيونه. فى حواره الماراثونى مع المتعاطف مع أهله وعشيرته عمرو الليثي، سئل مرسي عن حقيقة إقالة وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين لرفضه تأمين مقار الإخوان وقصر الاتحادية، فأجاب مرسي: أمس أصيب عضو بمقر الحرية والعدالة ببورسعيد! لم يكن السؤال عن بورسعيد، ولا ما يحدث فيها، لكن مرسي تذكر أن واحدا من جماعته أصيب فى صباعه الصغير أمس خلال اجتماع للحرية والعدالة داخل مقر الحزب ببور سعيد.. لم يتذكر من أصيبوا فى اشتباكات فى نفس اليوم مع الشرطة وجحافل الإخوان فى المحلة والمنصورة وطنطا وغيرها من المدن الثائرة ضد مرسي وأهله وعشيرته وجماعته. إنه نفس المنطق فحين حوصر قصر الاتحادية لأول مرة، وهرب مرسي من باب خلفي، وخرج مرسي فى كلمة مسجلة للشعب، لم يتحدث عن شيئ سوى عن سائقه الذى جرح صباعه الصغير وهو يفر من القصر.. لم يتحدث مرسي ولا كلمة عن الغضب الشعبي.. ولا عن اخونة مصر.. ولا عن الكذب وعدم الوفاء بالوعود.. ولم يتحدث عن هجوم ميليشات الإخوان على المتظاهرين ولا عمن قبض عليهم الإخوان وسحلوهم وعذبوهم.. لكنه فقط اهتم بجرح صباع سائقه. مرسي ليس منا.. ولا نحن منه.. مرسي ليس رئيسنا.. هو فقط رئيس جماعته وعشيرته.. وهو لا يهتم بغير أهله وعشيرته ومن فيهم أصيب.. ومن يريد منصبا.. ومن يريد مالا وجاها أما الكلاب الذين انتخبوه وصوتوا له.. فهم لا يستحقون من مرسي لحظة اهتمام واحدة.. ولا كلمة واحدة.. لأن كل الثائرين فى نظر مرسي لا يزيد عددهم عن عشرة .. مائة .. ألف فقط.. وهم بلطجية وخارجون على القانون.. المقصود بالبلطجية هو نحن الشعب المصري طبعا. رسالتك وصلت.. وتأكدنا منها، وإن لم نكن بحاجة للتأكد فالمعلومة الوحيدة التى خرجنا بها من حوارك الممل أنك رئيس لأهلك وجماعتك وعشيرتك.. ربنا يباركلك فيهم.. أما نحن فلست رئيسنا ولا من اهلنا ولا من عشيرة هذا الوطن الكبير جدا جدا عليك وعلى جماعتك.