نظمت الشرطة التركية صباح اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة استهدفت العشرات من اعضاء حركة من اليسار المتطرف تبنت التفجير الدامي امام السفارة الاميركية في الاول من فبراير بأنقرة. واوردت وكالة الاناضول للأنباء، ان مذكرات توقيف صدرت بحق 167 شخصا يشتبه بانتمائهم الى حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب في جميع انحاء تركيا، ونفذت شرطة مكافحة الارهاب مداهمات في عدد من المباني في 28 مدينة من بينها انقره في اطار العملية الواسعة النطاق. وكانت الشرطة أوقفت مئة شخص من بينهم محامون وموسيقيون اعتبروا مقربين من الحزب، خلال عمليات واسعة النطاق في يناير. واشارت وسائل الاعلام التركية الى ان الحزب قد يكون نفذ الهجوم على السفارة الاميركية بهدف انتقامي لذلك. وكان انتحاري يشتبه في انتمائه الى مجموعة يسارية متشددة محظورة، أقدم على تفجير نفسه، الجمعة اول فبراير الجاري، امام السفارة الاميركية في انقرة ما ادى الى مقتل حارس تركي واصابة عدد من الاشخاص بجروح. وصرح وزير الداخلية التركي معمر جولر للصحافيين: «فقدنا احد الحراس الثلاثة على المدخل فيما نجا الاخران واصيبا بجروح». مضيفا ان صحافية كذلك اصيبت بجروح خطيرة. وافاد بان الانتحاري يشتبه في انتمائه الى منظمة يسارية ارهابية محظورة من دون تقديم تفاصيل. واكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند حصول التفجير الارهابي. ووقع الهجوم بعد اسبوعين على حملة للسلطات استهدفت مجموعة الجبهة الثورية للتحرير الشعبي الماركسية التي نسبت اليها اعمال ارهابية مختلفة في تركيا منذ اواخر السبعينيات من بينها هجمات. ولم تتبن اي جهة الهجوم على الفور. وتعهد السفير الاميركي فرانسيس ريتشاردوني العمل مع تركيا لمكافحة الارهاب بعد الهجوم مؤكدا مقتل الحارس التركي وان المجمع آمن. واضاف «سنواصل مكافحة الارهاب معا، وبعد حادث اليوم اتضح اننا نعاني من مشكلة الارهاب المروعة نفسها». ونفذ الحزب المصنف من الجماعات الارهابية في تركيا وعدد من الدول الاخرى هجمات عنيفة كثيرة على الاراضي التركية منذ نهاية السبعينيات من بينها اغتيال وزير.