نفى السفير مجتبى أمانى، رئيس بعثة رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة، ما نقلته وسائل اعلام بشأن رسالة وجهها قائد الثورة الايرانية ايه الله على خامنئى إلى الرئيس الدكتور محمد مرسى والمزاعم بأن هذه الرسالة المزعومة، تضمنت دعوته لتطبيق ولاية الفقيه. وأوضح السفير مجتبى أمانى، فى تصريح صحفى اليوم ان القول بأن هناك خطابا من خامنئى للرئيس مرسى بهذا الشأن أمر محرف «شكلا ومضمونا» لان القائد الاعلى للثورة الايرانية لم يوجه أصلا مثل هذه الرسالة، لكن الرسالة كانت موجهة من سبعة عشر مفكرا بينهم عدد من رؤساء واساتذة الجامعات الايرانية للرئيس المصرى، وقاموا بكتابتها بصفتهم الشخصية وليس بصفة حكومية . وشدد على ان المفكرين الايرانيين شرحوا فى رسالتهم رؤيتهم فى ايران لبناء دولة حديثة وكيفية مواجهة ايران للتحديات التى أعقبت ثورتها فى ضوء تجربتها الخاصة دون ان يكون هناك بالرسالة مسألة ولاية الفقيه . وطالب السفير أمانى «حتى لا نجد أنفسنا فى فخ التضليل الاعلامى» بان نطلع على هذه الرسالة ومضمونها وسنجد انه غير مذيل بتوقيع قائد الثورة الايرانية. واضاف السفير أمانى ان الجميع يعلم انه اذا كان يمكن لبعض الدول الاستفادة من تجارب غيرها الا ان ظروف كل دولة وتحدياتها تختلف عن ظروف غيرها من الدول. وكانت بعض وسائل الاعلام قد ذكرت ان المرشد الأعلى على خامنئى قد وجه رسالة الى الرئيس محمد مرسى مع17 من مستشاريه يطالبون بأن يستوحى نظام حكم ولاية الفقيه الإيرانى فى مصر، واشارت وسائل الاعلام ان من بين الموقعين على الخطاب مستشارى المرشد الإيرانى المقربين ومن ابرزهم على أكبر ولايتى، مستشار خامنئى لشئون السياسة الخارجية. وزعمت ان الخطاب يقول إن إيران أصبحت تحت ولاية الفقيه «واحدة من أكثر دول العالم تقدما»، وإن «أفضل مسار فى الحياة هو الذى يكون مستوحى من ولاية الفقيه»، وأنه يتعين على المسلمين اتباع تعاليم الخمينى، لاسيما فيما يتعلق ب«الحرب بلا هوادة ضد الصهيونية والغطرسة العالمية».