الشرطة فى مأزق محترم؛ شوية منهم اتعلّموا الدرس من نظام مبارك أكيد، وشوية منهم بيستعملوا النظام الفاشى (اللى بيستعملهم!) عشان ينتقموا من الثورة اللى أطاحت بعروشهم أكيد؛ وشوية منهم محتاسين زى باقى مصر مش عارفين يعملوا إيه فماشيين بقه اليوم بيومه، يوم يقتلوا ويوم يتقتلوا (لحد ما الناس تزهق وتروّح ويبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر أن ينتظر الإنتخابات بعد أربع سنين تكون عكا خربت من زمان، لأ وإيه إنتخابات كمان لا شك عِندى انّها حتتزوّر بألف ألف طريقة!) النظام الإخوانى الفاشل العاجز مصدّر الشرطة فى مقدّمة المشهد وكأنّ هى المشكلة، عشان يقول لآكلى البالوظة «إلحق بيعتدوا عالشرطة اللى بتحاول تحمى الدولة» برضه بيلعب قمار بمصر لإن الخسارة ماتهمّوش، المهم يفضلوا متبّتين فى الورث اللى ورثته جماعته من مبارك والعسكر؛ اقلب الحكاية خناقة مع الشرطة؛ طب لو وقعت الشرطة تاني؟ مافيش مشكلة؛ يطلّعلك أبو اسماعيل والجهاد واصحابه الإرهابيين. طب فين حل المأساة السياسية اللى احنا عايشينها بالدستور الإخوانى العرّة والحكومة الفاشلة العميا الطرشا ومجلس شورى البطاطا والنائب العام الخصوصى والقضاء المغتصب وقانون الانتخابات وغيره وغيره وغيره؟ مافيش؛ فيه نصب بس، أخونة بس، أصبر بس لحد ما يحطوا واحد منهم على كل كرسى بيتحكّم فى مصائر المصريين وبس. الأزمة بقه الكبرى أن الحلول السلمية الوحيدة كلها بتستلزم الأول أن يعترف الإخوان بفشلهم وخيبتهم ومرضهم النفسى، فيا إما تحصل ثورة جوة الجماعة تغيّرها وتغيّر عقيدتها المشوّهة، وده مستحيل لإن يبدو ان كلّهم راضعينها رضاعة، واللى مش راضعها اتعوّد من زمان عالسكوت عشان كل ما يفتح بقّه يقولوله «مش وقته، لازم نعدّى المرحلة» المرحلة اللى مش حتخلص أبدا لحد ما يرثوا الأرض كلها بمن عليها؛ أو الجماعة كما هى تتغيّر بفتح صفحة جديدة من الأول خالص تتخلّص فيها من كل الزبالة المتراكمة على ضمائرهم وعقولهم ووطنيّتهم المنعدمة لصالح الجماعة، وده مستحيل برضه، لإنّه كان بانلُه أى بوادر لو ممكن!؛ أو انهم يسيبوا الحكم باختيارهم وده رابع المستحيلات لإن ده كل كل همّهم أصلا؛ تتحرق مصر كلّها بكل من عليها بس هم اللى يحكموا. فخ حقيقي! يرموهم برّه الحكم المصريين بالقوة؟ طب ما هى القوة بتقلب خناقة والخناقة مع من لهم أتباع عميان ممكن تقلب حرب، وبعدين المصريين خايفين على مصر ودول مابيخافوش عليها وبيلعبوا بيها وبيهم قمار! عارفين القصة بتاعة القاضى اللى جاله اتنين ستّات، كل واحدة فيهم بتدّعى ان الطفل محل النزاع ابنها هيّ؟ خلّاهم يشدّوا الطفل من بعض، واللى سابته عشان خايفه عليه عرف انّها أمّه؛ احنا بقه ماعندناش قاضى، وتمن اننا نحافظ عالوطن هو اننا نسيبه يتسرق ويتخطف من مرضى نفسيين كل همّهم يركّبوله دقن ويسمّوه بإسمهم ويربّوه على ما تربّوا عليه من أفكار مريضة ويقتلوا كل ما هو دونها! فاضل حل سلمى واحد، إن أغلبية المصريين يبطّلوا ياكلوا بالوظة، ويعرفوا أن الكذابين النصابين الذين لا عهد لهم ولا شرف مش ممكن ينفعوا وطنهم بحاجة، الحل ان كل الناس (مِن غَير الأتباع طبعا عشان دول ماعتقدش فيهم أمل) يفهموا حقيقة هؤلاء المرضى اللى بيقطّعوا وطنهم إربا عشان يحكموه حتى لو كان التمن الوطن نفسه! الحل السلمى الوحيد «الممكن، إن أراد المصريين» هو أن يعصى المصريون ويرفضوا ويلفظوا تلك الدولة العقيمة الفاشلة اللى لن تأتى عليهم إلا بخراب ووبال متنكّرين فى صورة أسلمة. ليس لها من دون الله كاشفة؛ والله لا يساعد من لا يساعدُ نفسَه! وأكيد الله لا يساعد من يستعمى نفسه ويصرّ على أكل البالوظة وتصديق النصب والكذب والإحتيال على وطنه.