حتى يتمسك بالأمل الأخير للتأهل إلى ربع النهائى ليس أمام المنتخب المغربى سوى الفوز بمباراة اليوم «الأحد» أمام جنوب إفريقيا صاحب الأرض والجمهور فى إطار مباريات الجولة الثالثة من المجموعة الأولى، وأى نتيجة أخرى تعنى ضياع آمال أسود الأطلسى فى التأهل، وتقام المباراة فى نفس توقيت المباراة الثانية فى المجموعة بين أنجولا والرأس الأخضر فى السابعة مساء على ملعب موزييس مابيدا بمدينة ديربان. ويحتل المغرب المركز الثالث فى المجموعة برصيد نقطتين، بينما يحتل جنوب إفريقيا المركز الأول برصيد 4 نقاط، ويرغب أسود الأطلسى فى التخلص من عقدة أصحاب الأرض التى واجهتهم فى البطولات الماضية، التى كانت السبب الرئيسى فى خروجهم من الدور الأول فى آخر 3 بطولات، شاركوا فيها بسبب وقوعهم مع الدولة المنظمة فى مجموعة واحدة. ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة أسود الأطلسى تغييرات كثيرة، خصوصا فى النواحى الهجومية بعد غياب لاعب الوسط يونس بلهندة للإيقاف بعد حصوله على إنذارين، وهو ما جعل رشيد الطاوسى يجهز البديل عبد العزيز برادة للدفع به فى التشكيلة الأساسية، على أن يبدأ يوسف العربى فى خط الهجوم بجوار منير الحمداوى. وشهدت الساعات الأخيرة قبل المباراة محاولات مكثفة من قبل رشيد الطاوسى المدير الفنى للفريق لإبعاد لاعبيه عن ضغوط وسائل الإعلام، بعد تراجع النتائج وعدم تقديم العروض المنتظرة منهم خلال البطولة. وحاول الطاوسى إنهاء المشكلات التى فرضت نفسها داخل الفريق، خصوصا من قائد الفريق نادر المياغرى الذى احتوى أزمات زملائه من أجل تحقيق الهدف المنشود بالفوز بالنقاط الثلاث. على الجانب الآخر يدخل منتخب جنوب إفريقيا وأمامه أكثر من فرصة للتأهل، سواء بالفوز أو التعادل أو الهزيمة وانتظار نتيجة مباراة الرأس الأخضر وأنجولا، مع الوضع فى الاعتبار أن تعادلهم يعنى تأهله مباشرة دون النظر لنتيجته مع المغرب، ولكن المدير الفنى إيجسوند أكد أن الأولاد يدخلون مباراة اليوم من أجل الفوز لضمان صدارة المجموعة للابتعاد عن مواجهة المنتخب الغانى الأقرب لتصدر المجموعة الثانية، ويرغب منتخب البافانا بافانا فى تحقيق النقاط الثلاث لضمان المنافسة على لقب البطولة، فى ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة التى يلقاها الفريق بعد نجاح اللاعبين فى تحقيق فوز هام فى الجولة الماضية على حساب أنجولا بهدفين نظيفين. والتقى المنتخبان ثلاث مرات من قبل فى تاريخ مواجهاتهما فى بطولة الأمم الإفريقية، وشهدت تفوقا تاريخيا لجنوب إفريقيا بعد فوزها بمباراتين على المغرب عام 1998 ببوركينا فاسو بهدفين مقابل هدف وعام 2002 فى دورى المجموعات بثلاثة أهداف مقابل هدف وتعادلا فى لقاء وحيد عام 2004 بهدف لكل منهما.