وصف وليد عبدالمنعم، عضو منظمة شباب حزب المؤتمر، أحداث العنف الحالية التي يشهدها الشارع المصري بأنها «تحركات عفوية تحولت خلالها المظاهرات السلمية إلى عنف نتيجة عدم الاستماع لمطالب الشارع»، مؤكدا وجود اتفاق تام بين أعضاء الحزب الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى بالالتزام بسلمية المظاهرات، ونبذ العنف في كافة المشاركات التي تجري في الذكرى الثانية للثورة. ونقل بيان للحزب عن عبدالمنعم قوله إن سبب العنف الدائر الآن يعود إلى أن هناك غضبا شديدا واحتقانا في الشارع المصري، مشيرا إلى أن ما فعلته الثورة من وجهة نظر الشعب هو تغيير لرأس السلطة واستعادة لنفس النظام مع تغيير الأوجه. وقال «كانت هناك رسائل وجهت لهذا النظام من الشارع وعبر الاحتجاجات المتكررة والمطالب الواضحة، ولكن لم يعيها النظام الحالي أو يعيرها أي اهتمام». وحذر عبدالمنعم من أن ما وصفه ب«حالة اللامبالاة» التي تتبعها الحكومة الحالية ستؤدي بالبلاد إلى منحدر خطير، لافتا إلى أن التلميح برفع الدعم ومس رغيف الخبز ومصالح الفقير كانت كافية لهدم البلاد وتدميرها، وتساءل «أين رغيف العيش الذي قامت من أجله الثورة؟». وشدد على وجوب وجود مصالحة سياسية وحوار وطني حقيقي بين كافة الرموز والقوى السياسية ومؤسسة الرئاسة لإنقاذ الوضع الاقتصادي للبلاد من الانهيار، مبديا أسفه لعدم وجود حوار وطني حقيقي وفعال يساعد على عقد هدنة ومصالحة سياسية. وطالب مؤسسة الرئاسة بضرورة أن يكون هناك استجابة فورية وسريعة لمطالب المتظاهرين لحقن الدماء والحفاظ على الدولة من الانهيار والدخول في ثورة عارمة.