مصادفة طريفة، تلك التى تمخضت عنها جلسة لجنة الأحزاب السياسية، أمس، إذ وافقت على تأسيس حزبى الوعى والاتحاد، ليخرج إلى النور حزبان، يرأسهما صديقان حميمان، هما رجل الأعمال والخبير البترولى المهندس محمود طاهر، وطبيب أمراض النساء الشهير الدكتور حسام بدراوى، اللذان تزاملا، قبل سنوات، فى عضوية مجلس إدارة النادى الأهلى. لجنة الأحزاب، برئاسة نائب رئيس محكمة النقض المستشار محمد ممتاز متولى، وافقت على أوراق تأسيس حزب الوعى. كما قبلت اللجنة أوراق حزب «الاتحاد»، وقبول الإخطار المقدم من حسام بدراوى وآخرين.
محمود طاهر، أوضح ل«التحرير» أن الأيام المقبلة «ستشهد انضمام عدد من الشخصيات العامة، والقيادات المحلية من محافظات مختلفة، إلى الحزب». وفى ما يتعلق بالاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، قال «البرلمان الوسيلة الرئيسية لمشاركة أى حزب فى إدارة شؤون البلاد، إلا أنه ليس الوسيلة الوحيدة، ولذلك فالحزب ينظر الى ما هو أبعد من ذلك، فنحن حريصون على تقديم تجربة حزبية مختلفة». ودعا طاهر الشباب إلى الانضمام لحزب الوعى، من أجل «استكمال تحقيق مطالب ثورة 25 يناير».
د.حسام بدراوى، الذى عاد إلى الحياة السياسية، بعد استقالته من منصبه، كأمين عام الحزب الوطنى «المنحل»، الذى تولاه أيام «ثورة يناير»، قال إن «الاتحاد» حزب جديد يدعو إلى الاتحاد، من أجل بناء غد أفضل لمستقبل مصر، ومن أجل بناء هذا المستقبل، علينا الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، «وهذا ما يشغل القائمين على الحزب الآن». مشيرا إلى أن شعار الحزب هو «العدالة والحرية والمساواة»، وأنه سيخوض الانتخابات على 30 مقعدا برلمانيا، على أن لا تقل نسبة الشباب عن 60%، بشرط أن «تكون وجوه سياسية جديدة».