في إطار متابعة خاصة ومميزة للأحداث السياسية في الإسبوع الذي يسبق ذكري ثورة 25 يناير، عرض برنامج جملة مفيدة الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي على علي مدار حلقته لعدة تقارير هامة منها تقرير من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أشارت فيه إلي أن الرئيس محمد مرسي ضرب رقما قياسيا لم يصل إليه أي حاكم لمصر على مدار 115 سنة، أما هذا الرقم فيتعلق بعدد القضايا والبلاغات التي تم تقديمها في مواطنين بتهمة إهانة الرئيس، حيث بلغت24 دعوى» هذا الرقم أعلنت عنه الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن عدد القضايا التي قدمت في مواطنين منذ 115 عاما لم يتعد 14 بلاغا فقط، بينما وصل عدد البلاغات إلى هذا الحجم في عهد مرسي بينما لم يمر سوى 200 يوما فقط على توليه الرئاسة تقرير الشبكة جاء مفصلا تحت عنوان «جريمة إهانة الرئيس.. جريمة نظام مستبد»، وهو مكون من12 صفحة، ويتضمن حصرا لكل الملاحقات القانونية والقضائية لضحايا المادة 179 من قانون العقوبات والتي تعاقب على «إهانة الرئيس». من ناحيتها انتقدت الإعلامية منى الشاذلي –في برنامج«جملة مفيدة»- هذا الكم الكبير من القضايا، وقالت إن العدالة لابد أن تتفرغ لقضايا أهم مثل التحقيق في حوادث القطارات المتكررة والتي كان آخرها قطار البدرشين. وفي تقرير مصور لبرنامج جملة مفيدة أعلن المستشار محمد حماد عبدالهادي، رئيس محكمة جنايات الإسكندرية، التنحي عن نظر قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، بعد الاشتباكات التي وقعت خلال جلسة، الأحد، بين محامي الدفاع والمدعين بالحق المدني داخل قاعة المحكمة. ورصد تقرير أخر نجاح قوات الدفاع المدني في السيطرة على حريق شب في حديقة الحيوانات، وأكد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، أنه لا توجد خسائر في الأرواح. وتابع تقرير أخر لبرنامج جملة مفيدة تجدد النزاع بين الجيش وأهالي جزيرة القرصاية بالجيزة، فمن ناحية يصر الجيش على أن الأهالي لم يكن لهم وجود من الأصل، والأراضي الخاصة بالقوات المسلحة ليست أراضي زراعية، بينما يصر الأهالي على ملكيتهم لهذه الأراضي. وتقرير أخير تابع غضب أهالي شبرا الخيمة بسبب قيام النقيب معتز إبراهيم بمحاولة لفض الاشتباكات التي حدثت أمام قسم شرطة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، بإطلاق رصاصة طائشة تسببت في مقتل شاب كان يقف في منزله، الأمر الذي أثار غضب أهالي المنطقة. و في إطار حوارات الثورة التي تسبق الذكرى الثانية ل25 يناير، استضافت الإعلامية منى الشاذلي الناشط السياسي والإعلامي حسين عبدالغني، وأجرت حوارا مفتوحا عن جبهة الإنقاذ الوطني ورؤيته لجماعة الإخوان المسلمين. الحوار الذي أجري في الحلقة 50 رد فيه عبد الغني للمرة الأولى عن إفيه «رد انت يا حسين» الذي اشتهر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أن انتشاره كان أمرا مدبرا، وكان بهدف تشويه صورته. ونفى عبد الغني استقالته من جبهة الإنقاذ الوطني، مؤكدا أنه يعتز بتلك التجربة لأنها المرة الأولى التي تتحد فيها المعارضة بكل أطيافها على هدف واحد، لذلك فهو غير مستعد للتخلي عنها، وإن كان من الممكن أن يغير دوره. وعرض رؤيته لتجربة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي كانت محورا مهما دار حوله اللقاء، بينما خصص جزءا من حديثه عن الإعلام في ظل حكم الإخوان، وتوقعاته المستقبلية للقنوات والصحف. وكشف الإعلامي والسياسي حسين عبد الغني أثناء استضافته في برنامج «جملة مفيدة». أن ثورة 25 يناير كانت ثورة عظيمة، ولكن هذا لا يمنع أن لها أخطاء، وهو ما جعل الوضع يسير في اتجاه مغاير للأهداف المعلنة منذ قيام الثورة. وأبرز أخطاء الثورة –طبقا لعبد الغني- هو أنه لم يكن هناك رؤية وأيديولوجية واضحة لما بعد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وهذا ما جعل الأمور تسير بعشوائية نظرا لقلة الخبرة السياسية. أما الخطأ الثاني فهو أن من قام بالثورة لم يقود البلد، وقال مؤكدا: «الفئات العمرية من الشباب، والطبقات الاجتماعية من الفقراء، وهم من قادوا الثورة، لم يقودوا البلد، ولكن استولى على الثورة والبلد المجلس العسكري أولا، ثم جماعة الإخوان المسلمين». وأكد عبد الغني أن النزول إلى ميدان التحرير في الذكرى الثانية للثورة دليل على أن الشعب المصري يسعى لتغيير ديمقراطي، وقال: «الشعب الذي ثار على نظام ديكتاتوري، لن يتسامح مع ديكتاتور آخر يريد أن يغلق كل الطرق أمام الشعب لتغيير ديمقراطي حقيقي». وللمرة الأولى يرد الإعلامي حسين عبد الغني على هذا «الإفيه» الذي قيل عنه أثناء مؤتمر عقده جمال مبارك، وذلك خلال استضافته في برنامج جملة مفيدة. عبد الغني قال إنه لا يشعر بضيق من تكرار هذا الإفيه في مختلف المناسبات، ولكنه أكد أن مشهد المؤتمر نفسه وترويجه بعد يومين من قيام ثورة 25 يناير كان يقصد به تشويه صورته، وحسابه على الفلول. وأضاف: «كنت أحضر مثل كل الصحفيين، المؤتمر العام الخاص بالحزب الوطني، وهي كانت الفرصة الوحيدة لمواجهة جمال مبارك في مسألة التوريث، كنت أكلمه عن نهب المال العام هو وأصدقائه أحمد وعز وغيره، وكان يجيب دائما على أسئلتي لذلك حينما قام أحد الحاضرين بتوجيه نفس السؤال إليه التفت إلي جمال وقال :رد انت يا حسين». وأشار عبد الغني إلى أن أحد المحررين في مكتب الجزيرة هو من روج هذا الفيديو بعد يومين من قيام الثورة، وقال: «عز على البعض أني استقلت من رئاسة مكتب الجزيرة، ولم أقال».