برغم أن فيلم «أرجو» (Argo) ممنوع عرضه فى إيران رسميا، وبرغم وصف وزير الثقافة الإيرانى محمد الحسينى الفيلم بأنه عمل شيطانى، وبرغم احتجاج الإعلام الإيرانى على أحداث الفيلم ووصفه بالفيلم المعادى لإيران وللإسلام، فإن نجاح الفيلم تجاريا وحصوله على العديد من الجوائز، وترشحه لسبع جوائز أوسكار مؤخرا أمور جعلت من أى محاولة إيرانية لتفنيد تفاصيل الأحداث التاريخية به تضيع أدراج الرياح، لهذا قررت إيران مخاطبة هوليوود بلغتها وإنتاج نسخة إيرانية من «أرجو» لتروى أحداث الفيلم من وجهة نظر إيرانية. فيلم بن أفلك تناول مهمة المخابرات الأمريكية لإخراج ستة دبلوماسيين أمريكيين من طهران عام 1979 بعد أن لجأوا إلى السفارة الكندية إثر اقتحام متظاهرين إيرانيين للسفارة الأمريكية واحتجاز 52 دبلوماسيا مدة 444 يوما، وقد تعرض الفيلم لانتقادات أخرى غير إيرانية حول مغالطات تاريخية متعمدة به، منها الادعاء بأن الإنجليز تخلوا عن إيواء الأمريكيين الستة، وهو الأمر الذى نفاه السير جون جراهام سفير إنجلترا فى إيران وقت أزمة الرهائن. السيناريو الإيرانى وفقا لوكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية الإيرانية سيكون إنتاجًا ضخمًا وسيحمل اسم «الأركان العامة» «The General Staff» وسيقوم بإنتاجه مكتب الفنون التابع للدولة، رشّح لإخراج الفيلم المخرج عطا الله سالمنيان الذى صرح بأن فيلمه سيكون الرد الملائم على المغالطات التاريخية لفيلم بن أفلك، وبرغم ذلك ليس من الواضح إذا كان الفيلم سيشير إلى عملية إخراج الرهائن الستة أم لا، فحسب تصريحات المخرج سيتناول الفيلم عملية تسليم الثوار الإيرانيين 20 دبلوماسيا أمريكيا للسلطات الإيرانية لأسباب إنسانية لترحيلهم فور بداية أزمة الرهائن، والسؤال هنا هل ستتحدى إيران هوليوود وتقدم فيلمها لمسابقة الأوسكار القادمة؟