عقد محمد كامل عمرو وزير الخارجية، اليوم سلسلة اجتماعات منفصلة بمكتبه تناولت بشكل مركز الشأن الفلسطينى والازمة السورية قبيل الاجتماع الوزارى الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذى دعت لبنان الى عقده لبحث مشكلة النازحين السوريين . وقال المستشار نزيه النجارى نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان وزير الخارجية استهل سلسلة لقاءاته باجتماع عقده مع ناصر جودة وزير خارجية الأردن، حيث جرى بحث الوضع على الساحة السورية وضرورة التحرك مع كافة الأطراف المعنية باتجاه تحقيق تطلعات الشعب السورى على أرض الواقع، كما تناول النقاش الوضع على الساحة الفلسطينية وآفاق المصالحة والدفع نحو تسوية عادلة تحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني فى دولته المستقلة. وأضاف ان وزير الخارجية قد ناقش المسألة الفلسطينية باستفاضة مع روبرت سرى منسق الأممالمتحدة لعملية السلام، كما تطرق إلى سبل تحسين ظروف الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم اليومية مع فليب جراندى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلطسينيين «الانروا» التى تقوم بدور حيوى على صعيد تقديم المساعدة ودعم الاقتصاد الفلسطيني فى الضفة الغربية وقطاع غزة . من جانبه، أعرب روبرت سيرى منسق الاممالمتحدة لعملية السلام عن القلق ازاء وضع عملية السلام التى يواصل سكرتير عام الاممالمتحدة العمل على دعمها . وقال روبرت سيرى فى رده على اسئلة الصحفيين عقب مباحثاته مع وزير الخارجية محمد عمرو اليوم ان اللقاء تركز حول تعزيز الامل فى حل الدولتين، مشيرا الى انه من المهم للغاية ان تكون هناك بعض المبادرات فى العام الجديد والتى يمكن ان يتم من خلالها اعادة الامور الى مسارها فيما يخص دفع عملية السلام وتطبيق حل الدولتين . وقد اعرب منسق الاممالمتحدة لعملية السلام عن القلق البالغ ازاء الوضع على الارض واستمرار الانشطة الاستيطانية والمظاهرات الفلسطينية الرافضة لذلك . واوضح ان افضل طريق للحكومة الاسرائيلية للاستجابة لهذه المظاهرات ان تراجع خططها للبناء فى هذه المنطقة والعمل على حل الدولتين لكنها تظهر فى الوقت نفسه مدى حاجة الطرفين للعودة الى مائدة وعملية المفاوضات لتحقيق السلام المنشود . واشار الى ان مباحثاته مع وزير الخارجية محمد تمرووتناولت كذلك ملف المصالحة الفلسطينية مؤكدا دعم الاممالمتحدة الكامل للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وثقتها فى هذه الجهود وفى انها ستصب فى اطار تحقيق حل الدولتين . وحول المبادرات المنتظرة فى العام الجديد لتحقيق حل الدولتين وما اذا كان لديه معلومات جديدة فى هذا الصدد اوضح روبرت سيرى انه من المبكر الحديث فى هذا الامر لاننا بصدد انتخابات اسرائيلية جديدة هامة وننتظر اتضاح الادارة الامريكيةالجديدة، واستطرد قائلا ولكن هذا لا يعنى باى حال من الاحوال ان نضيع الوقت فى محاولة التقدم فى طريقنا للامام، وقد كان هذا الأمر أحد عناصر محادثاتنا مع وزير الخارجية اليوم .