أضرم محتجون النار في مقر أمني وآخر للجمارك في مدينة«بن قردان» جنوبي شرق تونس ، خلال احتجاجات على غلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا رغم استئناف العمل فيه تدريجيا. ووصف الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية خالد طروش - في تصريحات أوردتها قناة الجزيرة الفضائية اليوم /الجمعة/ - أعمال العنف في «بن قردان» بالغير المبررة. وأوضح أن وتيرة المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن تصاعدت، في ظل إضراب عام دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل . من ناحية أخرى ذكر بعض شهود عيان ، إن قوات الأمن اضطرت إلى الانسحاب من مقر الشرطة في المدينة -التي تقع على مسافة 35 كيلومترا من المعبر- تفاديا لوقوع إصابات، وهو ما أتاح للمهاجمين اقتحام المقر وحرقه، كما أقدموا على حرق مبنى إداري للجمارك. وبعد انسحاب قوات الأمن، نشرت وحدات من الجيش لحماية المؤسسات العامة والخاصة تحسبا لأعمال حرق ونهب قد تشملها المدينة. وكانت وكالة الأنباء التونسية /وات/ قد ذكرت أن مدينة بن قردان شهدت صباح اليوم الجمعة مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين على غلق معبر رأس جدير الحدودي، الذي يعد الشريان الرئيسي لأهل المنطقة الذين يطالبون بالتنمية والتشغيل.