وجهت مدنوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة السفير سوزان رايس اليوم انتقادات لاذعة لحكومة الخرطوم، وهددتها باستمرار مساعي الولاياتالمتحدة الرامية إلى فرض عقوبات إضافية على السودان بسبب تردي الأوضاع الإنسانية في ولاتي جنوب كردوفان والنيل الأزرق. وقالت السفيرة الأمريكية عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها اليوم مجلس الأمن الدولي حول القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، إن الخرطوم ليس لديها إرادة سياسية لحل الأزمة الإنسانية في جنوب كردوفان والنيل الأزرق، مشيرة إلى ضرورة أن يعمل أعضاء مجلس الأمن الدولي بشكل جماعي من أجل ضمان تحقيق الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى المتضررين السودانيين في هاتين المنطقتين. ونوهت رايس - في تصريحاتها للصحفيين بعد جلسة المشاورات المغلقة التي قدم خلالها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الخرطوم وجوبا، هايلي منكريوس، ومدير شعبة التنسيق والاستجابة في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون بينج «اوتشا» إفادتين أمام أعضاء المجلس- نوهت إلى أن هناك اتفاقات بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان ينبغي الالتزام بها، وعلى الجانبين التفاوض وفقا للاتفاقات الموقعة بينهما. وأضافت السفيرة سوزان رايس قائلة في تصريحاتها «نحن لا نستبعد أي خيار، ونسعى منذ عام إلى التوصل لاتفاق بين أعضاء المجلس بشأن خطوات إضافية». وردا على سؤال بشأن إمكانية فرض منطقة حظر جوي على ولايتي جنوب كردوفان والنيل الأزرق، أوضحت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة أنه «من الصعوبة على أعضاء مجلس الأمن التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات الإضافية، ونحن من جانبنا قمنا بإدانة الغارات الجوية ،وسوف نستمر في التأكيد على حماية المدنيين والمحاسبة ووصول المساعدات الإنسانية».