رغم اعتراف مستشار مادة الفلسفة الدكتور محمد شريف فى تعقيبه حول ما انفردت به جريدة «التحرير» من نشر تعديلات كتب التربية الوطنية للعام الدراسى المقبل حول حذف ثورة الشهداء من كتاب الصف الثالث الثانوى وصورة درية شفيق احد رواد الحركة النسائية فى مصر من كتاب الصف الثانى الثانوى لعدم ارتدائها الحجاب، والذى ارجع سبب حذف صورة «درية شفيق» فى تعديلات كتاب الصف الثانى الثانوى للعام الدراسى المقبل 2013/2014 لاعتراض بعض القنوات الدينية والفضائية على عدم ارتداءها للحجاب فى الصورة المرافقة للموضوع، وتابع: اما بالنسبة لحذف صورة شهداء الثورة فان الهدف منها هو عدم اثارة مشاعر المواطنيين عند رؤيتهم لصور ابناءهم، ولم يكن المقصود محو دور هؤلاء الشباب فى الثورة، اما بالنسبة لحذف صورتى «لا لتوريد الغاز ..لا للعصابات الصهيونية»، ومظاهرات كادر الاطباء، فان عملية الحذف لم يتعلق باى أمر سياسى ولكن لا نريد أن تقع المناهج فى المنازعات الخلافية او السياسية . «شريف»، اضاف انه تم تغيير غلاف الكتابين من صورة المصحف بجانب الصليب واستبدالها بعلم مصر، وذلك تجنبا لأى اعتراضات سياسية ومن أجل ايجاد نوع من التوافق للرأى العام، ولفت إلى إن هناك توجه لدى الوزارة حاليا لاعداد كراسة للانشطة والتدريبات مصاحبة لكل مادة فى الصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية، وهو ما سيضاف اليها المعلومات الاثرائية التى تحتويها الكتب فى العام الدراسى الحالى طباعة 2013/2014، بالاضافة لادخال بعض التعديلات عليها كأضافة اعداد مصر لدستور جديد فى عام 2012، وبعض مواده . واكد مستشار المادة ل«التحرير» ان الوزارة لا تتلق اية تعليمات فى عملية تطوير المناهج، مشيرا الى ان التعديلات التى اجريت على كتابى الصفين الثانى والثالث الثانوى ليس لها علاقة بما يدعى عن اخونة المناهج والتعليم، مشيرا الى ان الهدف من التعديلات التى اجريت على كتابى الصف الثانى والثالث الثانوى هو مؤامة الرأى العام ورأى الازهر ومجمع البحوث الاسلامية والاوقاف، ولم يكن المقصود منها اى شىء سياسى، مؤكدا على ان المناهج مصرية 100% ،بعيدة عن اى توجهات سواء اخوانية او خارجية، وتابع: ان كثرة الاستشهاد بالايات القرأنية ياتى فى اطار اننا فى دولة اسلامية معظمها اسلاميين وبالتالى الهدف منها تنمية الوازع الدينى لدى الطلاب . فى حين ذلك اصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا امس نفت فيه ما زعم عن حذف صور شهداء ثورة 25 يناير وصور بعض رائدات الحركة النسائية المصرية بحجة أنهن غير محجبات، أو وضع بعض الآيات القرآنية في منهج التربية الوطنية تحض على طاعة الحاكم . الوزارة فى بيانها اشارت إلى ان تغيير المناهج ماهو إلا محض خيال، وان المناهج لم تُكتب بعد، موضحة ان وزارة التربية والتعليم مؤسسة حكومية عريقة تابعة للدولة المصرية ولشعب مصر العظيم وليست تابعة لأي حزب أو فصيل أو جماعة، وبالتالي فهي لم ولن تكون طرفاً في أي صراع سياسي، مؤكدة على ان مايثار ماهو الا «وهم لما يسمى بأخونة الوزارة أو المناهج ». البيان اشار الى ان التربية السياسية جزء لا يتجزأ من التربية الشاملة لشخصية الإنسان المصري، ويظهر هذا بوضوح في المناهج الدراسية على شكل معارف ومعلومات وقيم واتجاهات ومهارات وممارسات ، لكن هناك فرق واضح بين التربية السياسية بصفة عامة في المناهج والعمل الحزبي في المدارس وهذا لن تسمح به الوزارة مطلقاً، واضافت ان القرارات الوزارية الصادرة في الشهور الخمس الماضية، هي حزمة تشريعية غير مسبوقة في إصلاح التعليم المصري، حققت العديد من النجاحات في مجال الإتاحة وتكافؤ الفرص ومحاصرة الفساد وترشيد الإنفاق وتوظيف الإمكانات والشفافية على غرار «قانون الكادر، هيكلة الوزارة، نظام تأليف الكتب وطباعتها ،مدد العمل بالكنترولات، وضع الموجهين لاختبارات النقل، تسهيل إجراءات إنشاء المدارس الحكومية والخاصة ، التوسع المحسوب في المدارس التجريبية ، تحويل المخالفين للنيابة العامة والنيابة الإدارية، تعديل نظام السفر والبعثات، حصر ممتلكات الوزارة، إنشاء اللجنة التنفيذية العليا». الوزارة اشارت الى ان إستدعاء البعض لقضايا تجاوزناها وطرحنا فيها موقفنا بوضوح على غرار «رفض العنف في المدارس»، إستدعاء يؤكد عدم متابعة البعض أو تعمد البعض لشغل الرأي العام دون جدوى.