أعرب ملك اسبانيا خوان كارلوس، خلال مقابلة تلفزيونية نادرة عشية عيد ميلاده الخامس والسبعين، عن حزنه لأن الصعوبات الاقتصادية دفعت بعض الشباب الاسبان للهجرة، وتأتي المقابلة بعد فترة من اعتذار الملك في أبريل عن ذهابه لممارسة الصيد في بوتسوانا في ذروة الأزمة الاقتصادية، وفيما كان صهره يواجه اتهامات بالفساد. وقال مراسل بي بي سي توم بوريدج إن المقابلة جاءت في مرحلة تشهد تراجعا لشعبية العائلة الملكية، مشيرا إلى أن المقابلة تنبئ بمخاوف لدى بعض الدوائر بشأن مستقبل العائلة الملكية، وتحدث الملك عمّا أسهم به من أجل الديمقراطية، والمدى الذي وصلت إليه البلاد تحت حكمه على مدار 37 عاما، وقال إنه يأمل أن يرتبط اسمه بكلمة «الحرية». ولم تتطرق المقابلة إلى فضيحة الفساد التي يتهم فيها صهر الملك بإساءة استخدام تبرعات لإحدى المؤسسات. وينفي صهر الملك الاتهامات المنسوبة إليه، كما لم توجه للملك أسئلة عن اعتذار علني قدمه بعد انتقاد رحلته إلى أفريقيا على الرغم من أن الأزمة المالية كانت في ذروتها. وأشارت صحيفة «الباييس» الاسبانية في مقال افتتاحي الخميس إلى أن «القصر الملكي بدأ خلال الأشهر الأخيرة عملية تسويق حثيثة لتحسين صورة الملك»، وقبل أسبوعين، حث الملك خلال كلمته السنوية بمناسبة عيد الميلاد المواطنين الاسبان على التحلي بالثقة في أنفسهم ودولتهم، وقال «لا يمكن تجاهل وجود تشاؤم...وتأثيره على المناخ الاجتماعي المحيط»، وأكد الملك على أن «الثقة تمثل الحافز الرئيس الذي سيخرجنا من الأزمة الحالية».
