يبدو أن أضرار إلغاء الدورى الممتاز هذا الموسم لن تقف عند إفلاس الأندية واعتزال العديد من نجوم الكرة بل ستمتد أيضا إلى مدربى الدورى الممتاز ال18، فإلغاء المسابقة يدفع المدربين إلى فكرة الهجرة الجماعية خارج مصر للدوريات العربية أو إلى فكرة تدريب إحدى الفرق بدورى الدرجة الثانية لحين عودة الدورى الممتاز، ففى الأهلى لا توجد أدنى مشكلة بالنسبة إلى حسام البدرى المدير الفنى للفريق خصوصا فى ظل انشغاله مع مباريات فريقه فى دورى الأبطال الإفريقى فى ظل سعى النادى الأحمر للحفاظ على اللقب الإفريقى بجانب ارتباط الأهلى بالمشاركة ببطولة السوبر الإفريقى، ويمتد عقد البدرى مع النادى الأهلى حتى نهاية العام المقبل فى حال استمرار الأحمر بالبطولة الإفريقية أسوة بما حصل العام الماضى. أما الزمالك فرغم مشاركته فى البطولة الإفريقية فإنه يعانى من مشكلة كبيرة بخصوص مدربه البرتغالى جورفان فييرا الذى دخل فى مشكلات مع الإدارة بشأن عودته لتدريب الفريق بعد أن رهن عودته باستئناف مسابقة الدورى مرة أخرى، وهو ما يجعل موقفه غامضا فى حالة إلغاء الدورى، وهو ما دفع إدارة الزمالك إلى ممارسة ضغوط على المدرب البرتغالى لإقناعه بالبقاء خوفا من رحيله نظرا لغياب البديل رغم ترشيح أكثر من مدرب لخلافته فى الوقت الراهن. أما الإسماعيلى فلا توجد أزمة بخصوص استمرار صبرى المنياوى المدير الفنى للفريق مع ارتباط الدراويش بالمشاركة فى بطولتى الكونفيدرالية بجانب المشاركة فى كأس الاتحاد العربى، وهو ما يعنى عدم وجود مشكلة بخصوص استمراره مع ارتباطه بعقد مع الإسماعيلى يمتد للموسم المقبل. ونفس الحال لإنبى بعد أن قرر طارق العشرى المدير الفنى للفريق التراجع عن فكرة الرحيل من الفريق فى حالة إلغاء النشاط بسبب مشاركة الفريق فى الكونفيدرالية. الموقف يبدو مختلفا لباقى أندية الدورى بعد أن أعلن نادى بتروجت تجميد النشاط الكروى فى حالة إلغاء الدورى فى نفس التوقيت الذى أعلن فيه رمضان السيد المدير الفنى للفريق تلقيه عرضا من أحد الأندية السعودية للرحيل من مصر فى حالة صدور قرار رسمى. كما أعلن حلمى طولان المدير الفنى تفكيره الجاد فى تولى تدريب أحد الأندية الخليجية ما بين العروض التى تلقاها مؤخرا فى إلغاء الدورى بشكل نهائى وأن الفريق يواصل تدريباته اليومية لحين تحديد مصير ولم يمانع المسؤولون فى الحدود فى الإبقاء على طولان وحصوله على راتبه بالكامل دون مشكلات فى حالة إلغاء الدورى. كما تمسك مسؤولو اتحاد الشرطة بتجديد الثقة والإبقاء على محمد حلمى المدير الفنى للفريق فى حالة إلغاء الدورى فى ظل ارتباط المدير الفنى بعقد مع الشرطة ينتهى بنهاية الموسم الحالى. وبخصوص نادى غزل المحلة ونادى المقاولون فلم تمانع إدارة الناديين هى الأخرى فى الإبقاء على الثنائى مع الفريق، خصوصا أن عبد السميع يعمل بجانب عمله كمدير فنى فى قطاع الناشئين بالنادى وإلغاء النشاط لن يكون مشكلة، أما المحلة فيعمل إبراهيم يوسف فى الشركة بجانب عمله كمدير فنى وعدم عودة النشاط لن يشكل أى أزمة لإدارة غزل المحلة مع الوضع فى الاعتبار أن يوسف يحصل على أقل راتب ما بين مدربى الدورى الممتاز ويحصل على 15 ألف جنيه فقط. أما بالنسبة إلى تليفونات بنى سويف يواجه أزمة كبيرة فى حال إلغاء المسابقة بعيدا عن المستحقات المتأخرة للاعبين، وأيضا للمدير الفنى للفريق طلعت يوسف الذى تلقى مؤخرا عديدا من العروض الخليجية للرحيل عن مصر إلا أن مسؤولى ناديه طالبوه بالصبر لحين معرفة القرار النهائى بعودة مسابقة الدورى من عدمه، فمع إلغاء المسابقة رسميا سيضطر طلعت يوسف إلى قبول أحد العروض الخليجية للرحيل عن مصر. أما علاء عبد العال المدير الفنى للداخلية فيواجه أزمة كبيرة فى حال إلغاء الدورى خصوصا بعد الأنباء التى ترددت عن رغبة مسؤولى النادى الشُرطى فى إعادة هيكلة المؤسسة، والابتعاد عن كرة القدم فقد يضطر مسؤولو النادى للانسحاب من الدورى الممتاز وتوفير مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية، مما سيدفع عبد العال إلى البحث عن عرض بأندية الدرجة الثانية مؤقتا لحين عودة مسابقة الممتاز نظرا لعدم توافر عروض خليجية له مؤخرا. ونفس الحال بالنسبة لمحمد عبد الجليل المدير الفنى لمصر المقاصة الذى يعتبر سنة أولى دورى ممتاز على رأس القيادة الفنية بعد رحيل الثنائى طارق يحيى وطارق مصطفى لتدريب نادى هجر السعودى. وفى سموحة، ينتظر محمد فرج عامر رئيس النادى تحديد مصير الدورى لتحديد مصير الجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب الذى طلب الرحيل مؤخرا بعد تلقيه عروضا خليجية للرحيل عن مصر لتحديد مصيره إما بالبقاء بمصر فى حال عودة الدورية الممتاز وإما الرحيل. أما أنور سلامة المدير الفنى للجونة فسيكون أمامه خياران إما الاستمرار على رأس القيادة الفنية للفريق الساحلى لحين عودة المسابقة الموسم القادم فى حال إلغائها هذا الموسم وإما البحث عن عرض خليجى للرحيل. الاتحاد السكندرى اتخذ قرارا سريعا برحيل الإسبانى خوان ماكيدا المدير الفنى لحصوله على مقابل مادى كبير، حيث رفض عفت السادات رئيس النادى استمرار ماكيدا لحين الإعلان الرسمى عن إلغاء المسابقة لمعرفته بعدم عودة الدورى هذا الموسم وقرر تعيين أحمد سارى مديرا فنيا خلفا للإسبانى بمقابل مادى أقل. أما فاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش فمصيره غامض بعد خروج المنتخب العسكرى من كأس الأمم العسكرية من الأدوار الأولى وتهديد جعفر بالاستقالة وعدم الاستمرار مع الجيش فى حال إلغاء الدورى والبحث عن عرض خليجى، ونفس الحال لأسامة عرابى المدير الفنى للإنتاج الحربى الذى كلف وكلاء بالبحث له عن عرض للرحيل من مصر فى ظل غموض مصير مسابقة الدورى.