أفاد مسؤولون باكستانيون أن عناصر من حركة طالبان باكستان اختطفوا، الخميس، أكثر من 30 جندياً باكستانياً من إحدى نقاط التفتيش شمالي البلاد. وقال مسؤولون حكوميون إن عشرات المسلحين بقاذفات صاروخية «آر بي جي»، وأسلحة آلية هاجموا موقعين للقوات شبه العسكرية شمال غربي باكستان، وقتلوا اثنين منهم، فيما اختفى آخرون. وقال المسؤولون إن الهجمات وقعت قبل فجر الخميس ببلدة «دارة آدم خيل» بولاية خيبر بختونخوا. وهي منطقة قريبة من معاقل طالبان باكستان. وجاء هذا التطور بعدما أعلنت الحركة على لسان المتحدث باسمها أنها وضعت شروطاً لوقف إطلاق النار، منها تطبيق الشريعة الإسلامية ومقاطعة الولاياتالمتحدة، وهي شروط وصفها مسؤول بارز بالحكومة بأنها «غير معقولة». وفي رسالة بعثت بها إلى صحيفة ذا ديلي نيوز الباكستانية طالبت الحركة بأن توقف باكستان تدخلها في الصراع الذي يضع المتشددين في أفغانستان في مواجهة مع حكومة كابول وأن تعيد توجيه تركيزها إلى حرب «انتقامية» ضد الهند. وكان مسؤولون عسكريون صرحوا في نوفمبر الماضي أن قيادة العمليات في حركة طالبان انتقلت من حكيم الله محسود إلى نائبه ولي الرحمن، الذي يعتبر أكثر انفتاحاً وتقبلاً للمصالحة مع الحكومة الباكستانية، وهو الأمر الذي تنفيه الحركة. وقال مسؤول حكومي «إنهم طالبان باكستان مجموعة من المجرمين، ووصف عرض طالبان بأنه غير معقول». وأضاف«لا أحد يمكنه أخذ هذا العرض أو هذه الشروط مأخذ الجد. حركة طالبان باكستان ليست كياناً لائقاً، وبالتأكيد ليست كياناً يمكن لأي حكومة التفاوض معه».