يقف عدد كبير من الامريكيين اليوم الجمعة دقيقة صمت حدادا على ضحايا مذبحة بلدة نيوتاون بولاية كونيتيكت في الوقت الذي تنخرط فيه البلاد في جدل حول حق حمل السلاح بين مؤيد ومدافع. ودعا دانيل مالوي حاكم كونيتيكت سكان الولاية الى الوقوف في صمت في تمام الساعة 9.30 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة في ذكرى مرور اسبوع على قيام شاب مسلح عمره 20 عاما بقتل أمه ثم اقتحام مدرسة ساندي هوك الابتدائية حيث قتل في اطلاق نار عشوائي 20 طفلا وستة من المدرسين والعاملين في المدرسة قبل ان ينتحر. ودعا حكام ولايات مين وايلينوي وميشيجان وولايات اخرى المواطنين الى التضامن مع سكان كونيتيكت والوقوف دقيقة في صمت وان يقرعوا أجراس الكنائس في ذكرى الضحايا. وقالت الكاتدرائية الوطنية في واشنطن انها ستدق أجراسها 28 مرة. وقال القس جاري هول رئيس الكاتدرائية الوطنية في واشنطن »نحن ملزمون اخلاقيا بالوقوف من أجل ضحايا عنف الاسلحة والعمل من أجل وضع نهاية له«. ويجيء ذلك قبل وقت قصير من الحملة الاعلامية التي تبدأها الرابطة الوطنية للسلاح وهي أكبر جماعة أمريكية مدافعة عن حق حمل السلاح والتي لها روابط قوية مع الاروقة السياسية في واشنطن لتشارك بذلك في الجدل الذي تشهده الولاياتالمتحدة حول هذه القضية بعد مقتل أطفال نيوتاون والذين تراوحت أعمارهم بين ست وسبع سنوات. وتثير القوانين الامريكية التي تقيد حيازة السلاح جدلا كبيرا في دولة تنتشر فيها بقوة ثقافة حمل السلاح. وهناك مئات الملايين من قطع السلاح بين ايدي الامريكيين ويملكونها ملكية خاصة.